الأربعاء، 4 يناير 2012

عمر البشير وخليل ابراهيم .. قصة"الكديسة" وآخر مصافحة!


عمر البشير وخليل ابراهيم .. قصة"الكديسة" وآخر مصافحة!
* صافحت نافع والوفد الحكومي ولا نريد ان"نحمر لبعض"وهم ردوا التحية وما"كشوا"
* لا صفقة سرية مع الحكومة والاتفاق الاطاري مفتوح للجميع
* انا "اشتكيت" البشير للجنائية وحلها ان" يبرك" مع اهل دارفور للصفح
* كنت جزءا من النظام ولم اعد اخوانيا "افهمونا"!
* نحن دعاة سلام ولكن اسقاط النظام هدف استراتيجي


مات خليل ابراهيم ، زعيم حركة العدل والمساواة،نسال الله له الرحمة والمغفرة،فقد سعى للسلام في منبر الدوحة الذي انطلق في 9 فبراير 2009،وفي ذاكرتي ومفكرتي تفاصيل تكشف بعض الجوانب في شخصيته المثيرة للجدل، منها: مصافحته للرئيس عمر بشير ومساعده نافع علي نافع واعضاء الوفد الحكومي ،ولماذا خلع "الكدمول" و"الكاكي" ولبس " فول سوت" عند توقيع الاتفاق الاطاري في 23 فبراير 2010. اجريت معه حوارات صحفية اولها كان عبر الهاتف عندما كان في"الخلا" بحضور الزميل الراحل مصطفي عكر ، الذي وافته المنية في الدوحة 17 فبراير 2011،ونشرته "الشرق" والراية" في 21 ديسمبر 2008 وايضا نشره الزميل محمد المكي مراسل "الحياة" ، والحوار الثاني 23 فبراير 2009 وابرز عناوينه :" الوساطة القطرية ناجحة و"سلام دارفور" سيتحقق في الدوحة -نرفض تقرير المصير لجنوب السودان ونتمسك بالوحدة ارضا وشعباصافحت الدكتور نافع ومن المعيب ان اتجاهل الوفد الحكومي -نؤيد الجنائية الدولية لكن "مفتاح الحل عندنا"، والحوار الثالث خلال مشاركته في مفاوضات منبر الدوحة 23 فبراير 2010 – وابرز العناوين " قطر ستحقق السلام في دارفور- لا صفقة سرية مع الحكومة والاتفاق الاطاري مفتوح للجميع – لا نسعى لغنائم ومشروعنا للوعي وليس انتهازيا".
(1)

بعد انتهاء جلسة مغلقة بين الوفد الحكومي برئاسة الدكتور نافع علي نافع وحركة العدل والمساواة 9 فبراير 2009 ،سالت خليل ابراهيم هل تصافحتم فكان رده: من المعيب عدم السلام وليس من الأخلاق في شئ أن أتجاهلهم لأنني لست على خلاف شخصي معهم وإنما نحتلف في قضايا عامة. وعادتنا كسودانيين ان نسلم على بعض وانا اشكرهم على ذلك هذه عادتنا ولا نريد ان"نحمر لبعض"وهم ردوا التحية وما"كشوا". وتم توقيع اتفاق حسن النوايا وبناء الثقة 17 فبراير 2009.
عندما انتهت مراسم توقيع الاتفاق الاطاري بين الحكومة والحركة23 فبراير 2010 ،بحضور امير قطروالرئيسان التشادي ادريس ديبي، والاريتري اسياس افورقي،شهقت فلاشات المصورين وتركز ضوء كاميرات الفضائيات حول دائرة توسطها الرئيس عمر البشير وهو مبتسما وخليل ابراهيم واكتملت مراسم التوقيع بمصافحة رتب لها الوسيط القطري بنجاح. وكان خليل قد قبل نصيحة صحفي بضرورة تغيير زي الميدان ويلبس زي مدني "بدلة كاملة" عند توقيع الاتفاق الاطاري لعكس صورة"رجل السلام" وقد كان. وقال "نريد سلاما شاملا وعادلا ومنصفا وحلا شاملا وليس محدودا، لكل السودان، والتفاوض "رجل لرجل" ،بين الحركة والحكومة ، ومتمسكون بوحدة السودان،كما ورثناه من أجدادنا سنسلمه الى الاجيال القادمة ، ولا نريد بلدا مقسما بتقرير المصير او الحرب ". والعبارة الاخيرة حول تقرير مصير الجنوب اثارت غضب ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو المشاركان ضمن الوفد الحكومي في مفاوضات الدوحة واحتجا على ذلك، حتى ان"الجبريلين" وجها سؤالا عن ما كتبته وهو موثقا في تسجيل صوتي لا زلت محتفظا به،وقد مرت هذه السحابة، بعد لقاء بين الطرفين مع تاكيد احترام خيار الاخوة في الجنوب واتفاقية السلام الشامل وتقرير المصير.


تعليق: هذا ما يعرف بـ"دبلوماسية المصافحة"،وفي الغالب تؤدي الى نتيجة، مثل مصافحة ياسر عرفات ورابين التي افضت الى اتفاقية اوسلو،او مصافحة اوباما لشافيز خلال قمة الامريكيتين 2009 في ترينيداد وتوباجو،حيث اعربت الولايات المتحدة وفنزويلا عن رغبتهما في إعادة تبادل السفراء بعد ان تبادلا طردهما .من الطبيعي ان يكون هذا مسلكنا كسودانيين،ولكن لم تفض المصافحة الى سلام،وانما خصام نهايته اغتيال.
(2)

المحكمة الجنائية، كانت محطة مهمة ،وهنا انقل ما قاله خليل ابراهيم " في موضوع المحكمة الجنائة الدولية، عليك ان تعرف انني من تقدم بشكوى ضد الرئيس عمر البشير الى هذه المحكمة،وهناك 50 شخصا من حكومة الخرطوم في لائحة الاتهام،اما الثلاثة من حركات دارفور معروفين لدينا،وللحركات،ونحن في حركة العدل والمساواة ليس علينا مساس، وتلفونات قادة الحركة معروفة في كل انحاء العالم، ونحن ما طرف في هذا الامر."نحن نؤيد المحكمة الجنائية والبشير ليس هو الوحيد المطلوب وهناك قائمة ، وليس مقبولا ان يقول انه لن يسلم "كديسه"، وبالنسبة لنا نريد السلام والعدالة والتي اذا انعدمت في الداخل ان تكون هناك جهة يلجا اليها الناس ،ولكن اذا تم رد الحقوق الى اهلها وكل من ارتكب جرما طلب الصفح يمكن للناس لن يلجاوا الى حق العفو .ومن عادة الشعب في دارفور والسودان كله ان تجد مخرجا ومحكمة المحكمة الجنائية لن تصر على إجراءاتها إذا الناس تصالحواوهذا المخرج يفرض عليهم الجلوس والتنازل والاعتراف بحقوق الاخرين وان يوقعوا على اتفاق عادل، وعلى البشير ان"يبرك" في الارض مع ناس دارفور للصفح . وهناك نموذج لجنة"الحقيقة والمصالحة" في جنوب افريقيا حيث نجحت في التوصل الى مصالحة بتحقيق السلام والعدالة.واقول ان "مفتاح الحل" عندنا ولذا نحن جلسنا معهم في الدوحة والوقت ينفذ وليس من صالح البشير ولذا فهم "مستدرجين" وعليهم الاستفادة من الوقت .
(3)
الانتماء الى الحركة الاسلامية،او النظام ، كان سؤالا مطروحا في كل وقت، فقد سالته : كيف تسعى لاسقاط النظام وانت كنت جزء منه،وفي لقاء مع افراد الجالية بكل اطيافهم السياسية في ابريل 2010 بفندق موفنبيك الدوحة ،ساله احد اعضاء الحزب الشيوعي كيف يطمئن الفرد الى ما تطرحه حول الدولة المدنية وانت كنت جزء من النظام ودبابا "تجاهد"، وانت الذراع العسكري لحزب الترابي "المؤتمر الشعبي" في الجنوب فكان رده : صحيح انا كنت جزء من النظام ، وعندما تبين لي ان هذا النظام فاسد ويستغل التعاطف الديني للجماهير لاغراض سياسية،وضد مصالح الشعب ، قاتلته بشراسة وعارضته.والحديث عن انني كذلك، حديث قديم ومكرر، وليس هناك معارضا اكثر مني نافيا بذلك ان تكون منطلقاته الفكرية على خلفية انتمائه السابق للحركة الإسلامية، أو أن حركته هي الجناح المسلح لحزب المؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور حسن الترابي وزاد خليل”لست اخوانيا وأنا الآن عدل ومساواة، ولا صلة لنا بالشعبي” وتابع “افهمونا” يا جماعة".وكان خليل اول من طرح فكرة تكوين الجبهة العريضة للمعارضة.

(4)


في الحوار الاول عبر الهاتف كانت له اراء حول الحزبين الكبيرين وحركات دارفور نجملها فيما يلي :- السيد الصادق المهدي هو اول من حمل السلاح ، من خلال الجبهة الوطنية التي ضمت الحزب الاتحادي الديمقراطي،والاخوان المسلمين عام 1976،والسيد الصادق المهدي وقع اتفاق التراضي مع عمر البشير، ولا ادري على اي شئ يتم التراضي، فالمهدي ليس له موقفا ثابتا،و"كل يوم عند وكلام" ،ولا يستمر في تنفيذ خططه حتى نهايتها،فمهدي اليوم ليس هو مهدي الستينات او السبعينات،فهو رجل تغير ويبحث عن مصالحه،وحزب الامة ليس هو الحزب الغالب،ولا هو الحزب المعارض الحقيقي،ليس معروفا بالضبط معارض ام مع الحكومة؟ والان المعارضة الحقيقية في السودان ، سياسيا وعسكريا،هي حركة العدل والمساواة. اما الحزب الاتحادي الديمقراطي،ليس معروفا هل هو حزب معارض ام مصالح، مثل حزب الامة الذي لديه مصالح غير معلنة،وهي مصالح مشتركة بين حزب الامة والبشير. لانقول نحن الاقويا، ولكن نقول اننا الحركة الوحيدة في الميدان،ولن ننكسر، ولو كان ذلك صحيحا لانكسرنا في اتفاقية ابوجا التي قالوا عنها " لايمكن تغيير شولة فيها" ، لذا نرى ان التفاوض يكون بين الطرفين المتحاربين، وليس مع الجالسين، من"حركات النت"، ونرى ان تعدد الحركات يهدد قضية دارفور العادلة،وبعضها ليس لديه رؤية او برنامج وهي "حركات ساكت"وغير موجودة على الارض ، ونحن ندعو الجميع للانضمام الينا، والى وحدة المعارضة ونريد وقف نهب ممتلكات المواطنيين وحل القضية واستعادة السلام والوئام في دارفور.
(5)

-خليل ابراهيم من مواليد 1958 من قرية الطينة على الحدود مع تشاد ولكنه ليس لديه شهادة ميلاد واسمه عند دخول المدرسة خليل لكن اسم الاسرة "هنين" وهي أسرة كبيرة ولديه من الذكور 8 اخوان من جهة الاب ومن جهة الام 4 توفى احدهم، ولديه من الابناء 4 اولاد و3 بنات يدرسون في الجامعات في السودان.
- درس في مدارس دارفور وبجامعة الجزيرة كلية الطب وتخرج عام 1984 ونال درجة الماجستير في طب المجتمع من هولندا .وكان عضوا في اتحاد الطلاب ورئيس رابطة طلاب كلية الطب وعمل طبيبا في السودان ومديرا لمستشفى امدرمان وعمل ايضا في السعودية، وتقلب في عدة مناصب حكومية عمل وزيرا للتربية تصم للصحة في دارفور والنيل الازرق ومستشارا لحكومة الجنوب.

هناك تعليق واحد:

doaa يقول...


جلابيات العيد تعتبر جزءًا أساسيًا من احتفالات عيد الفطر، وتمثل تقليدًا ثقافيًا وتعبيرًا عن الفرح والاحتفال. إليك بعض الأفكار حول جلابيات العيد:
اختري جلابية تقليدية بألوان هادئة مثل الأبيض، الكريمي، أو البيج.
قد تحتوي على تطريزات أو زخارف تقليدية.
اضف لمسة من الحيوية بجلابية بألوان زاهية مثل الأحمر، الزهري، أو الأزرق السماوي.
اختاري جلابية مطرزة بتفاصيل دقيقة وزخارف فنية.
يمكن أن تكون المطرزات على الأكمام أو حول الصدر.