الاثنين، 7 أبريل 2025
السفارة الافتراضية .. رقمنة الدبلوماسيةً
مشروع كتاب جديد السفارة الافتراضية .. رقمنة الدبلوماسية •المالديف افتتحت أول
سفارة افتراضية عام 2007 •السفارة الافتراضية تقوم بمهام قنصلية والتواصل الفعال
•جدل قانوني حول سفارة أمريكا الافتراضية في ايران •تكنولوجيا الواقع الافتراضي
غيرت وجه الدبلوماسية •الحياة الثانية عالم افتراضي يضم سفارات وجامعات •حلقات نقاش
ومؤتمرات في قرية حكومة الإنترنت •اعتماد السفارة الافتراضية لدى الفضاء الاسفيري
يثير مفهوم السفارة الافتراضية Virtual Embassy عدة أسئلة،خاصة حول مواكبتها أنشطة
السفارة الحقيقيةReal Embassy،فعندما نوصف السفارة بـ "الافتراضية" فهذا يعني أنها
ليست لديها وجودا ماديا يتمثل في مبنى يحتوي على مكاتب عمل،وكما هو معلوم فأن
السفارة، مقر ثابت، لبعثة دبلوماسية تمثل مصالح دولة، في دولة أخري، بالرضا
المتبادل،فقد اصبح هذا المفهوم يحتاج لإعادة نظر بعد ظهور مصطلح السفارة
الافتراضية.وبات واضحا لدى دوائر السياسة الخارجية أن تكنولوجيا المعلومات
والاتصالات غيرت وجه الدبلوماسية باستخدام حلول إلكترونية لتقديم مختلف الثقافات
والأفكار الأمر الذي يتطلب مشاركة واسعة من الحكومات في تطوير الفضاء الافتراضي.
تعود البحوث والتجارب في هذا الصدد إلى مؤسسة الدبلوماسية Diplo Foundation عام
2000. ويؤشر العام 2017 إلى مضي عقد من الزمان على تجربة السفارة
الافتراضية،واستخدام الإنترنت في ممارسة الدبلوماسية،حيث اتجهت وزارات الخارجية في
عدد من دول العالم إلى رقمنة الدبلوماسية بإنشاء السفارات الافتراضية على مواقع
الإنترنت مثل الحياة الثانيةSecond life و فيسبوكFacebook وتويترTwitter. تعتبر
السفارة الافتراضية قناة لممارسة الدبلوماسية الرقمية Digital Diplomacy التي تعني
الاستخدام الفعال لشبكة الإنترنت وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات للمساعدة في
تنفيذ أهداف الدبلوماسية، وهي أيضا مظهرا للدبلوماسية الافتراضية Virtual Diplomacy
التي يعرفها ريتشارد سليمان Richard H. Solomon رئيس معهد الولايات المتحدة للسلام
United State Institute of Peace(USIP) بأنها:"التفاعلات الاجتماعية والاقتصادية
والسياسية التي تتم من خلال الوسائل الإلكترونية بدلا من الاتصال وجها لوجه، وعلى
الرغم من أن الافتراض يعني عدم وجود واقع إلا أن الدبلوماسية الافتراضية ،مع ذلك هي
دبلوماسية حقيقية، من زاوية حجية التفاعلات التي تتم خلالها بين مسئولين من مختلف
الحكومات". رقمنة الدبلوماسية تأثير تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات على
الدبلوماسية خلق حالة من "المصطلحات المبعثرة" فمصطلح الدبلوماسية العامة واسع
وفضفاض ، في حين أن مصطلح الدبلوماسية الرقمية جديد نسبيا ومحدد بينما يدعو البعض
إلى اعتماد المصطلح الجديد "رقمنة الدبلوماسية" Digitalization of Diplomacy الذي
يوضح تأثير التكنولوجيات الرقمية على الدبلوماسية. واستخدام تقنية الواقع الافتراضي
Virtual Reality في مجا الدبلوماسية يعني استخدام الإنترنت لصنع صور واقعية وخلق
بيئة وهمية تحاكي البيئة الحقيقية ، ووجود المستخدم المادي من خلال تمكينه من
التفاعل مع هذا الفضاء وبمعنى آخر، محاكاة بيئة واقعية ثلاثية الأبعاد باستخدام
البرامج التفاعلية والأجهزة التي تسيطر على الحركة. و الحياة الثانية Second life
عالم افتراضي ثلاثي الأبعاد ، سريع النمو، له عملته دولار ليندن Linden Dollar يمكن
صرفه أمام الدولار الأمريكي، تم إطلاقه في 2003 ، كحياة ثانية موازية للحياة
الحقيقية التي نعشيها على كوكب الأرض ، سكان هذا العالم الافتراض نحو 6.2 مليون شخص
من جميع أنحاء العالم، يتعايشون ويبيعون ويشترون ، الأرض والجزر وبناء البيوت
والبحث عن الترفيه والسعادة. صاحب الفكرة شركة لندن لاب في سان فرانسيسكو ،
بالولايات المتحدة الأمريكية، وأصبحت الحياة الثانية مقرا لسفارات افتراضية لعدة
دول ومجموعة شركات من بينها آي بي أم وتويوتا وجامعات مثل هارفارد وبرنستون والملك
سعود والملك خالد ووسائل إعلام ووكالات أنباء عالمية مثل "رويترز" و"بي بي سي".و
تعتبر جزيرة الدبلوماسية Diplomacy Island الخطوة المقبلة بعد عقد من البحوث
والتطوير في مجال الدبلوماسية الافتراضية من خلال الحيا الثانية،وستكون قناة أخرى
للتمثيل الدبلوماسي والمفاوضات لمساعدة الدول الصغيرة والنامية للمشاركة بفعالية في
العلاقات الدولية وتحتوي جزيرة الدبلوماسية على : الحي الدبلوماسيThe Diplomatic
Quarter ويستضيف السفارات الافتراضية أكاديمية الدبلوماسية الافتراضية The Virtual
Diplomacy Academy وتنسق جلسات وحلقات نقاش ذات صلة بالدبلوماسية الحديثة ومواضيع
مثل الدبلوماسية البيئية Environmental Diplomac ودبلوماسية الطاقة Energy
Diplomacy والدبلوماسية الاسفيرية Cyber Diplomacy. متحف الدبلوماسية الافتراضيةThe
Virtual Diplomacy Museum وهو أكثر من متحف نموذجي حقيقي مهمته الرئيسية تسليط
الضوء عل ملائمة الدبلوماسية للمجتمع المتمدن كبديل لاستخدام القوة ويقدم نماذج
دبلوماسية ناجحة في فعاليات خاصة تتاح الفرصة للزوار للتواصل عبر الزمن مع
دبلوماسيين مشهورين من الزمن الماضي مثل كليمنيس فينزل مترينخ وزير خارجية
الامبراطورية النمساوية 1809- 1848 وهو سياسي ورجل دولة واهم شخصيات القرن التاسع
عشر وينسب إليه وضع قواعد العمل السياسي الذي سارت عليه القوى الكبرى في أوروبا
وتربع على قمة السياسة الأوروبية بعد مؤتمر فيينا 1814 والذي انعقد لمدة عام واطلق
المؤرخون على الفترة 1815-1848 عهد مترينخ . قرية حوكمة الإنترنتThe Internet
Governance Village وتستضيف مائدة مستديرة وحلقات نقاش ومؤتمرات حول مجموعتي قضايا
، الأولي: المصالح المباشرة للمواطنين في الحياة الثانية مثل الخصوصية والهوية
الرقمية والأمن ، والمجموعة الثانية :تطوير وتسويق المناقشات حول قضايا ألأنترنت
والدول النامية ، وبصفة عامة كيفية تجسير ما يعرف بالتقسيم الرقمي Digital Divide.
أسئلة متكررة مثل أي مصطلح جديد ، يثير مصطلح السفارة الافتراضية عدة أسئلة خاصة
المتعلقة بكيفية مواكبة السفارة الافتراضية لأنشطة السفارة الحقيقية،ومن تلك
الأسئلة : هل للسفارة الافتراضية دبلوماسيين؟هل ستحل السفارة الافتراضية محل
السفارة التقليدية؟كيف تختلف السفارة الافتراضية عن مواقع الإنترنت للبعثات
الدبلوماسية؟ ماهي الوظائف الدبلوماسية التي يمكن أن تؤديها السفارة الافتراضية
؟لدى من يتم اعتماد السفارة الافتراضية؟ وهل يمكن أن تقوم السفارة الافتراضية بمهام
قنصلية؟تحتاج السفارة الافتراضية لدبلوماسيين ،فلا يمكن استبدال البشر بالكمبيوترات
،وفي السفارة الحقيقية يعمل الدبلوماسيون من سفارات بلدانهم في الدول المستقبلة
بينما في السفارة الافتراضية فأنهم يبقون في عاصمة بلدهم ويتواصلون مع دول أخرى عبر
وسائل إلكترونية ويحتاج الدبلوماسيون الافتراضيون Virtual Diplomats لمهارات محددة
تناسب اتصالات الإنترنت وأسلوب كتابة مناسب Protocol وأيضا اتكيت الإنترنت Net
Etiquette . لن تحل السفارة الافتراضية محل السفارة الحقيقية وستظل الاتصالات
المباشرة وجها لوجه ،القناة الدبلوماسية الرئيسية خاصة في إجراء الاتصالات السياسية
عالية الحساسية وستصبح السفارة الافتراضية تحديدا مناسبة للدول الصغيرة والنامية
التي ليست لديها القدرة على تأسيس سفارات تقليدية. هناك اختلافات بين السفارة
الافتراضية ومواقع الإنترنت للسفارة الحقيقية الاختلاف الأول :بصري
وتخطيطي،فالسفارة الافتراضية توفر المشهد والإحساس للدولة والسفارة الحقيقية وعلى
سبيل المثال: يستلهم تصميم سفارة المالديف الافتراضية فخامة الفلل المائية في
المنتجعات السياحية،الاختلاف الثاني: توفر السفارة الافتراضية إمكانيات حقيقية
للتفاعل بين الدبلوماسيين والزوار وفي الجانب الآخر تستخدم مواقع البعثات
الدبلوماسية على الإنترنت بصفة عامة لتقديم المعلومات. يمكن إن تقوم السفارة
الافتراضية بمعظم الوظائف الدبلوماسية المحددة في اتفاقية فيينا للعلاقات
الدبلوماسية لسنة 1961 من نشر المعلومات وحماية رعاياها في الخارج والمفاوضات
وتطوير الاستثمار وأكثر من ذلك.ويمكن أن تقوم السفارة الافتراضية بمهام قنصلية
لأنها معرفة بوضوح ومتكررة وتستخدم إجراءات قياسية ومعيارية لصنع القرار بحسب
اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لسنة1963 ومع نمو الحراك البشري أصبح هناك حاجة
متنامية إلى مهام القنصل الافتراضيVirtual consul ،فالأدوات متوفرة ويبقى كيف نرى
التكامل في تقديم الخدمات الدبلوماسية وتعد الشؤون القنصلية في العصر الرقمي بمثابة
حوسبة صديقة Friendly Computerization اعتماد السفارة هو الاختلاف الرئيسي
،فالسفارة الحقيقية تعتمد لدى الدول او المنظمات الدولية، بينما تعتمد السفارة
الافتراضية لدى الفضاء الاسفيري. عند إنشاء السفارات الافتراضية ينبغي للمرء أن
يأخذ في الاعتبار أيضا الاختلافات بين الفيسبوك وتويتر والحياة الثانية من حيث
الطبيعة وتصميمها بأكمله وتخطيط يعزز المشاركة . في تويتر معظم المحادثات مخفية
ويجب على المرء أن يبحث بنشاط عنها.ومع استمرار وزارات الخارجية في جميع أنحاء
العالم في تبني ممارسة الدبلوماسية الرقمية، من الإنصاف افتراض أن الاهتمام
بالسفارات الافتراضية لن ينمو إلا في السنوات القادمة. فالسفارات الافتراضية قد
تمكن من تحقيق الهدف النهائي للدبلوماسية وهو خلق تواصل تفاعل هادف مع الجمهور .
تجارب الدول تعتبر المالديف أول دولة في العالم تفتتح سفارة افتراضية في 22 مايو
2007 وتبعتها في هذه الخطوة السويد والفلبين ،ووقتها خاطب حفل الافتتاح عبر
الإنترنت من نيويورك السيد سيرجان كيرمSergan Kerim رئيس الجمعية العامة للأمم
المتحدة وقتذاك حيث قال" ينبغي أن تواكب الدبلوماسية الحديثة المتغيرات في عالم
اليوم، وأحدى هذه التغيرات تطور الإنترنت والنماذج الجديدة للسفارات ، فضلا عن
التطورات الجديدة في ممارسة الدبلوماسية". ومن جانبه، لفت عبد الله شهيد Abdulla
Shahid وزير الدولة للشؤون الخارجية لجمهورية المالديف،إلى أهمية الاستفادة من
تكنولوجيا المعلومات وخاصة الإنترنت،في مساعدة الدول الصغيرة على أن يكون لها
مشاركة ذات مغذى في الشؤون الدولية .. السفارة الافتراضية تمنحنا قناة أخرى لتقديم
المعلومات عن المالديف وتوضيح رأينا حول القضايا العالمية ذات الاهتمام المشترك
وأيضا التفاعل منظمات المجتمع الدولي".وفي السياق تحدث جوفان كورباليجا Jovan
Kurbalija مدير مؤسسة الدبلوماسيةDiplo Foundation قائلا:"الاتصالات هي العمود
الفقري للدبلوماسية وعندما تتغير الاتصالات، فأنه الدبلوماسية ينبغي أن تضبط..
اليوم هناك مليار شخص يستخدمون الإنترنت ، كما زاد انتشار التطبيقات الجديدة،و أصبح
شائعا لدى الرأي العام استخدام المدونات وجزيرة الدبلوماسية Diplomacy Island في
الحياة الثانية Second life وهو مشروع يقدم حلولا فورية مثل السفارات الافتراضية ،
كما يخدم كوسيط حيوي في vivo يشمل الاتصالات والمفاوضات من اجل مستقبل
الدبلوماسية". في 2007، أنشأت استونيا سفارتها
http://xn--www-nzeaaog7d8b7g8a3f.saatkond.typepad.com/ بهدف تعزيز مكانتها عالميا
بوجودها في العالم الافتراضي ولنشر وتقديم المعلومات والثقافة الاستونية لجمهور
واسع من خلال المحاضرات والسمنارات التي يقدمها خبراء الدبلوماسية فضلا غن تنظيم
اجتماعات عالية المستوى وحينها قال وزير الخارجية يور ماس بيت Urmas Paet إن سفارة
أستونيا الافتراضية بمثابة مركز ثقافي رقمي لأصدقاء أستونيا وأيضا للراغبين في
تبادل المعرفة والخبرات وفي نفس العام أنشأت السويد سفارة افتراضية في الحياة
الثانية بتكلفة 75 ألف دولار من أجل العمل كسفارة ثقافية، يمكن للزوار التعرف على
الفن الثقافة السويدية، و المشاركة في الندوات التي تستضيفها السفارة الافتراضية
وهي ليست مخصصة لمنح تأشيرات للسفر، بل تعمل على توفير معلومات وافية عن السويد،
إضافة إلى خدمات أخرى مثل نشر التعليم والتوعية بين مرتادي ذلك الموقع التي أغلق في
يناير 2013. أطلقت وزارة الخارجية الأمريكية 2011، سفارة
http://xn--ir-btdake3c1b4f8d.usembassy.gov/، وهي صفحة على شبكة الإنترنت لتعزيز
الحوار بين الولايات المتحدة والشعب الإيراني.في حين أن السفارتين الظاهريتين
تهدفان إلى الوصول إلى الجماهير الدولية وتعزيز الحوار معهم، السفارة الافتراضية
كانت أكثر طموحا لأنها تمثل الاعتقاد بأن الدبلوماسية الرقمية يمكن أن تنجح حيث
فشلت الدبلوماسية التقليدية، وأن الفضاء الإلكتروني يمكن أن يكون بمثابة اجتماع في
ارض محايدة و يمكن للأمريكيين بناء جسر فوق المياه الدولية المضطربة لكن تم حظرها
من قبل الحكومة الإيرانية وبالتالي منعها من إقامة علاقات ذات مغزى مع أجزاء كبيرة
من المجتمع الإيراني. وفي الموقع . اجابه عن السؤال :لماذا السفارة الافتراضية
طهران؟:هذا المكان لك، الشعب الإيراني ...السفارة الافتراضية في طهران، التي تضم
هذا الموقع وأخرى في وسائل التواصل الاجتماعي بالفارسية وهي المصدر الرسمي الرئيسي
للشعب الإيراني للحصول على معلومات مباشرة من الحكومة الأمريكية حول السياسة
الأمريكية والقيم والثقافة الأمريكية. لقد أنشأنا هذه المنصة، ونسعى جاهدين
لإبقائها محدثة بمحتوى جديد، لتوفير معلومات حول السفر إلى الولايات المتحدة،
والفرص التعليمية، وسياساتنا تجاه إيران وبقية العالم. وعلى مدى السنوات القليلة
الماضية نما موقع من بسيط لمجموعة كاملة من الخصائص على الإنترنت، بما في ذلك
حساباتنا في الفيسبوك، تويتر، جوجل، يوتيوب، إنستجرام وتلجرام . هذا النمو المدهش
هو بفضللكم، جمهورنا. هذا الموقع ليس بعثة دبلوماسية رسمية، ولا يمثل أو يعتبر
سفارة حقيقية للولايات المتحدة الأمريكية معتمدة لدى الحكومة الإيرانية. ولكن، في
غياب الاتصال المباشر، نأمل أن يكون بمثابة جسر بين الشعبين الأمريكي
والإيراني".وعلى خطى أميركا والسويد، أطلقت إسرائيل أول سفارة افتراضية لها في
يوليو 2013 بعد ستة أشهر فقط من إغلاق السويد سفارتها الافتراضية في "الحياة
الثانية". وتهدف السفارة الإسرائيلية الافتراضية على موقع تويتر إلى تعزيز الحوار
بين إسرائيل و شعوب دول الخليج الست التي لا تقيم معها علاقات دبلوماسية رسمية. جدل
دبلوماسي تقدم سفارة الولايات المتحدة الافتراضية في غياب العلاقات الرسمية بين
البلدين منذ 1980 جملة بيانات أميركية باللغتين الإنكليزية والفارسية، ومعلوماتٍ
حول التأشيرات وأخبار وكالة الأنباء "صوت أميركا" وكذلك أدوات للتواصل عبر وسائل
الإعلام المحلية.وفي رسالة عبر الفيديو، أعربت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية
الأمريكية وقتذاك عن أملها في أن تتيح هذه البوابة للأميركيين والإيرانيين التواصل
"بشكل منفتح وبدون خوف" وقالت: "لأن الولايات المتحدة وإيران لا تقيمان علاقات
دبلوماسية، فقد افتقدنا إلى فرص مهمة كي نتواصل معكم، مواطنو إيران". وأضافت: "لكن
اليوم، يمكننا أن نستعمل التكنولوجيات الحديثة كي نجتمع ونعطي دفعًا لأفضل تعاون
بين بلدينا وبين المواطنين، ولهذا السبب فتحنا هذه السفارة الافتراضية".وقالت
كلينتون إن الولايات المتحدة توفر التكنولوجيا والتدريب لمساعدة الإيرانيين على
تجاوز القيود التي تفرضها حكومة طهران على الإنترنت ووسائل الاتصال الأخري وقالت
وزارة الخارجية الأميركية، خلال إطلاق الموقع الإلكتروني للسفارة أن واشنطن تريد
كسر "الستار الإلكتروني" الذي يحاول النظام الإيراني فرضه على مواطنيه من خلال
مراقبته الهواتف المحمولة والإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية.وفي رد الفعل حجبت
إيران الموقع فورا ولم يعد بالإمكان الدخول إلى موقع السفارة من داخل إيران، حيث
يظهر الموقع عبارة بالفارسية تقول "بموجب قوانين جرائم الكمبيوتر، فإنه لا يمكن
الدخول إلى هذا الموقع". واتهمت طهران الولايات المتحدة بالتدخل في الشؤون الداخلية
للبلاد.وحينها وصف رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني تصريحات كلينتون بـ
«الهزيلة ولا تستحق الرد عليها». وقال «إن كانت مشاكل أميركا قابلة للحل بواسطة
السفارات الافتراضية، لكان ينبغي أن يعمل الرئيس الأميركي باراك أوباما مع وزير
خارجية افتراضي». وأضاف «يبدو أن الوزيرة أخطأت الفرق بين الدبلوماسية والدمى،
فالدبلوماسية أمر حقيقي وليست أدوات للزينة ربما تستخدمها السيدة كلينتون
للماكياج». وحينها ندد البيت الأبيض بقيام إيران بحجب موقع "السفارة افتراضية" على
الإنترنت وقال: "من خلال هذا العمل برهنت الحكومة الإيرانية مرة أخرى على إصرارها
على بناء ستار إلكتروني من الرقابة والمنع حول شعبها.".وفي المحصلة، فتحت هذه
السابقة بابا واسعا للجدل حول قانونية إطلاق سفارة افتراضية في الفضاء الاسفيري في
ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين، حيث ترعى سويسرا مصالح الولايات المتحدة
في إيران ، وأيضا عدم توافق خطوة إنشاء السفارة الافتراضية مع بنود اتفاقية فيينا
للعلاقات الدبلوماسية 1961 بشان أقامة علاقات دبلوماسية ، خاصة المادة 2 التي تنص
على "تنشأ العلاقات الدبلوماسية بين الدول وتوفد البعثات الدبلوماسية الدائمة بناء
على الاتفاق المتبادل بينها”. التحليل الرباعي كشفت دراسة بعنوان "الدبلوماسية
الافتراضية ..دبلوماسية العصر الرقمي" أعدتها أوليسا جريش لنيل درجة الماجستير في
جامعة مالطا عن نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات للدبلوماسية الافتراضية الأمر
الذي يلقي بظلاله على السفارات الافتراضية وذلك باستخدام التحليل الرباعي SWOT
كأداة تحليل استراتيجي عامة تستخدم في عدة مجالات وخلصت إلى ما يلي : نقاط القوة
•تكلفة أكثر فعالية •غنية بالمعلومات •الدقة •التوفر الفرص الوجود الدولي •سوق
جديدة • التفاعل • وسيط إضافي للدعاية نقاط الضعف •الافتقار إلى العلاقات الشخصية •
عدم التحقق من الهوية • الصيانة الدقيقة • تعقيدات إضافية التهديدات • زيادة التعرض
للهجمات • سوء تفسير المعلومات • زيادة مشاركة المواطنين • فقدان المصداقية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق