الثلاثاء، 7 أبريل 2009

6 ابريل ..شعب قهر المستحيل !

سلامات
ابريل شهر محفور في الذاكرة السودانية، لانه يسجل ارادة شعب قهر المستحيل وكسر القيد وانتصر لارادته،ويسجل للشعب السوداني ان ادخل الى القاموس السياسي مصطلح "انتفاضة"، وهي حالة تؤشر على القدرة على التغيير،والارادة الحرة،وان الشعب هو مصدر القوة،وحيويته تتبدى في الانحياز الى قيم الحرية والديمقراطية،ويمكن لنا ان نستلهم الكثير للانتصار للوطن،وبناء امة تنهض بدورها كما كانت من قبل،منذ عهد بعانخي وتهراقا،لنكون قوة توظف قوتها لصالح الانسانية،تواجه التحديات التي تستهدف الارادة والثروات،هذا يتطلب وحدة الكلمة والصف،ولايمكن ان يتحقق ذلك إلا بالاعتراف بان الوطن للجميع،يكون فيه الناس شركاء لا اجراء، يتساوون في الحقوق والواجبات،وكثيرا ما تنطلق دعوات للم الشمل، او"الوفاق" وهي كلمة ابتدعتها الانقاذ في سنواتها الاولى،وظهرت اول ماظهرت في محيط الاتحادات والنقابات،جاءت لتكون بديلة للانتخابات الحرة النزيهة والتي يمكن اختصارها في "الديمقراطية"،لايمكن ان يتحقق "الوفاق" إلا ببرنامج، يشارك فيه الجميع، دون وصاية او فرض إرادة،فالوطن فوق الجميع،اما من يريد ان يسيطر ويقصي الاخر، ولايعترف بدوره في البناء الوطني فهذا طريق خاسر. قضاي الوطن كثيرة وكبيرة واستحقاتقاتها تستوجب على الجميع التجرد من المصالح الضيقة والانطلاق نحو المصلحة العامة،علينا ان نتكاتف جميعا لحل ازمة دارفور،لانها اخطر القضايا وبحهلها نضمن وحدة البلاد، وبتجاهلها فان القادم سيكون"اسوأ"،علينا ان نمضي تجاه الانتخابات ،لانها نهاية الشوط الذي يرد الحق لاهله،ليختار الشعب بارادته،وعلينا ان نرضى بخياره.علينا بالمصارحة والمكاشفة والشفافية والعدالة ولو كانت انتقالية .