الاثنين، 28 فبراير 2011

رحلة البريد من الزاجل وحتي البريد الإلكتروني (منقول)

أقام المركز القومي للمعلومات منتداه الدوري وبالتنسيق مع منتدي روان بعنوان رحلة البريد من الزاجل وحتي البريد الإلكتروني امسية الاربعاء الماضي تحدث فيه عدد من المتخصصين والمهتمين علي راسهم المهندس مبارك محمد احمد مدير عام المركز القومي للمعلومات والبرفسير محمد عبدالله الريح والمهندس عبدالله محمد يس والاستاذ الشاعر محمد يوسف موسي والاستاذ مجاهد نجم الدين .
كما شهد المنتدي البروفسور علي محمد شمو ومولانا محمد احمد سالم . وفي مستهل المنتدي تحدث المهندس مبارك محمد احمد حول البريد ونشأه البريد حيث ذكر ان البريد أنشأه لخدمة الجيش التركي ابان فترة الاستعمار وكان اول مكتب للبريد بالسودان في مدينة سواكن عام 1885م.
في مستهل المنتدي تحدث المهندس مبارك محمد احمد حول البريد ونشأه البريد حيث زكر ان البريد أنشأه لخدمة الجيش التركي ابان فترة الاستعمار وكان اول مكتب للبريد بالسودان في مدينة سواكن عام 1885م. الأستاذ الدكتور محمد عبدالله الربح تناول البدايات الاولي للبريد عن طريق الحمام الزاجل واشار إلي ان الحمام معروف بإنة من الطيور التي تتصف بصفة (HOMING) اي العودة للمنزل وذلك لكي يقوم بتوصيل الرسالة للمرسل إلية، كما تحدث عن استخدام طائر الوطواط الذي استخدم قديماً في الحروب بين الدول. وتحدث عن استخدام الجمل في توصيل البريد لقوته وصبره وتحمله مشاق السفر . المهندس عبدالله محمد يس تحدث :
§ لا شك أن الحاجة للاتصال بين الأفراد والمجتمعات وجدت منذ نشأة المجتمعات حيث لجأ الإنسان للاتصال بأخيه الإنسان بطرق بدائية مختلفة مثل قرع الطبول وإشعال النار ورمي الحجارة أو الأعواد إلى الجهات الأخرى .
§ أختلف المؤرخون حول كلمة بريد فمن قال أنها كلمة فارسية مشتقة من كلمة برد أي بمعنى ارسل وآخر يقول إن البريد هو الرسول المستعجل كما يقال إنها كلمة فارسية مشتقة من كلمة (بريده دم) وتعني بالفارسية مقطوع الذنب حيث كان الملوك يستعملون الدواب في نقل البريد ويقطعون الذنب كعلامة مميزة لناقل البريد .
§ ويشير البعض إلى أن البريد كلمة عربية مشتقة من البردة أي العباءة حيث كان الذين ينقلون البريد يلبسون عباءة حمراء للدلالة عليهم .
§ ولقد شُغل الناس منذ أقدم العصور بإيجاد وسائط إتصال تطورت بتطور الحياة الاجتماعية لدى كل المجتمعات البشرية فاستخدموا النار وقرع الطبول والدخان كما ورد .
§ وعقب ظهور الكتابة استخدمها الإنسان في نقل أخباره وأفكاره وعندئذ وجدت الحاجة إلى البريد لينقل الرسائل المكتوبة بعد أن كان ينقل الرسائل الشفوية والرموز، وقد أُستخدمت الرسائل المكتوبة على أوراق ولحاء الأشجار والعظام والجلود إلى أن ظهر الورق في القرن الثالث عشر بواسطة الصينيين ومؤخراً ظهرت أجهزة الاتصالات الحديثة .
§ وقد استخدم الإنسان عدة وسائل وطرق لنقل وتوجيه الرسائل في البداية كالخيالة والحمام الزاجل والمراكب التجارية والبواخر النهرية بحيث كانت هذه الوسائل عرضة للمخاطر وبعض التعقيدات وكانت لا تتعدى الأراضي ذات السيادة الوطنية للبلد الواحد.
§ كما أنه في بداية الأمر اقتصرت الخدمة البريدية على رسائل الملوك وزعامات المجتمعات ولم تكن متاحة لعامة الناس الذين كانوا يلجأ ون للقوافل التجارية لنقل أخبارهم وحاجياتهم .
2- رحلة البريد عبر الأزمان عالميا :
§ ويعتقد أن أول من انشأ نظاما للبريد هم الفرس حوالي 555 ق.م ومن ثم انتقل للدولة الرومانية وبقية أوروبا .
§ أما عن الدولة الإسلامية فقد حاز البريد على اهتمام الدولة الإسلامية منذ بداية الدعوة الإسلامية حيث استخدمه الرسول (ص) في نشر الدعوة واستخدم خاتمه الشريف لمهر وتوثيق الرسائل كأول خاتم بريدي وقد اهتم الرسول (ص) باختيار رسل البريد وكانت مهمة البريد حمل رسالة الإسلام إلى الشعوب في ذلك العصر وجمع ونقل الأخبار إلى مركز الدعوة بالمدينة المنورة .
§ وقد تم تأسيس إتحاد البريد العالمي عام 1874م ويعتبر الاتحاد من أقدم منظمات الأمم المتحدة كما يعتبر اكبر شبكة اتصال في العالم حيث يضم في عضويته 191 دولة من قارات العالم الخمس ويخدم الاتحاد 66 ألف بريد منتشر حول العالم ويبلغ عدد العاملين به خمسة مليون يتبادلون عدد 46 مليار رسالة بريدية وانضم السودان للاتحاد عقب استقلاله في العام 1956م .
3- رحلة البريد عبر الأزمان في السودان :
§ تعتبر مصلحة البريد والبرق من أقدم المصالح الحكومية في السودان حيث تم افتتاح أول مكتب بريد وبرق في مدينة سواكن عام 1858 تحت الإدارة التركية وقد كان يتعامل بطوابع وأختام ولغة تركية .
§ وقد كانت هنالك خدمات برقية في المنطقة منذ العهد التركي (1864- 1885) تحت اسم التلغراف الحربي وفي العام 1873م أنشئت إدراة مستقلة للخدمات البريدية والبرقية في السودان .
4- الطوابع البريدية :
§ يعتبر الطابع البريدي سجلا تاريخيا توثق عبره الأمم لتاريخها وحاضرها ومستقبلها كما يعتبر وسيلة إعلامية ثقافية وكوسيلة ترويج اقتصادي .
§ وظهر أول طابع بريدي في العالم في انجلترا في العام 1840م وقام بتصميمه السير (رولاند هل) بهدف إيجاد وسيلة جديدة للتخليص على الرسائل نقدا وصدر يحمل صورة الملكة فكتوريا منذ صدور أول طابع إلى يومنا هذا وكان الطابع آنذاك بمبلغ واحد بنس وقد سمي أيضا بالبنس الأسود .
§ وظهر أول طابع بريدي في السودان في الأول من مارس 1898م وهو طابع الجمل وقام بتصميمه الضابط الإنجليزي استانتين ابان حملة كتشنر واستوحى المصمم هذه الفكرة من جمل الهجانة حيث كانت وسيلة نقل متعارف عليها واستخدم أيضا كوسيلة نقل المؤن والعتاد للحملة عبر الصحراء ويقال أن هذا الجمل هو جمل احد الفرسان الهواوير الشاعر إبراهيم الفراش .
§ وقد تم بيع هذا الطابع لأول مرة في بربر لأحد أفراد الجيش وكانت قيمته واحد مليم وأٌعيد إصدار هذا الطابع في العام 1948م مع تعديل العلامة المائية ، كما أُستخدم هذا الشعار فيما بعد في العملة السودانية واستخدم مؤخراً كشعار للبنك السوداني الفرنسي وإحدى شركات الكبريت .
5-أشهر الطوابع البريدية السودانية :
§ أصدرت الهيئة العامة للبريد والبرق في السودان عدد من طوابع البريد اشرف على تصميمها عدد من المصممين منهم بسطاوي بغدادي الذي صمم طابع جمالي البريد وسمكة الفراشة والإمام محمد أحمد المهدي كما صمم الفنان أحمد الأمين بابكر طابع ضريح الشيخ ادريس ومن تلك الطوابع :
طابع شجرة القريب فروت ومعبد أمون , قطيع الأغنام , شجرة الدوم , شجرة التبلدي , الدفاع الشعبي , قطيع الماشية , شجرة المانجو , سمكة البلطي , ومؤخراً صمم الفنان علي محمد عثمان طابع البترول السوداني .
§ الملحق المرفق يضم بعض النماذج لأشهر الطوابع البريدية السودانية .
6- شخصيات وطنية وأُدباء وصحفيين رياضيين بدأوا حياتهم العملية بالبريد والبرق والهاتف :
§ وتجدر الإشارة هنا إلى أنه من بين الذين بدأوا حياتهم العملية بالبريد والبرق والهاتف هنالك العديد من الأسماء اللامعة والشخصيات الوطنية منذ ثورة 1924م مروراً بالحركة الوطنية خلال أربعينات القرن الماضي ومرحلة الاستقلال ، منهم السياسيين والأُدباء والصحفيين والرياضيين والفنانين .
§ وقد ضمت قائمة السياسيين ورموز الحركة الوطنية : صالح عبد القادر، خليل فرح ، عرفات محمد عبد الله ، محمد هاشم الهدية ومن الصحفيين عبد الرحمن مختار، البشير الماحي الصائم ، جعفر حامد البشير، أحمد البلال الطيب ، علي يسن ، نعمان علي عبد الله ، عبد المنعم عقارب، وداد محي الدين ، والمخرج التلفزيوني الشفيع عبد العزيز. ومن الشعراء مصطفى سند ، عبد الله النجيب ، إبراهيم الرشيد ، حافظ عبد الرحمن ، التاج المكي ، محمد يوسف موسى ، حسن لوفا وعلي ابنعوف ومن الفنانين صلاح مصطفى ومن الرياضيين صالح رجب ، قرعم لاعب المريخ المشهور في الخمسينات وعبدالمطلب ناصر (دريسة) ، عمر عثمان ، عوض الجمل ومحمد صالح كبت .
7- البريد والوسائط الحديثة :
§ وأخيراً قد يطرأ سؤال أو يكون هناك بعض الاستفسار أو التساؤل عن : حيث أنه لا أحد يستطيع أن ينكر وجود كثير من التطورالتقني والفني المتسارع في مجال الإتصالات خلال عقود السنوات الماضية ، فهل أثر ذلك حقيقة على مكانة البريد التقليدي أم مازال يقوم بدوره وتأثيره ؟
§ ذلك أخذاً في الاعتبار أنه لا أحد ينكر أن التطور التقني عبر الأزمان قد سهَّل وسـرَّع الإتصال تدريجياً عن طريق التلغراف والتلكس والفاكسميلي إلى أن وصلنا مؤخراً للبريد الإلكتروني والرسائل القصيرة (SMS)عبر الجوال وأن لكل من هذه الوسائل مواصفاتها وقدراتها الخاصة بها في نقل المعلومة التي تميزها من بقية الوسائل خاصة فيما يتعلق بنوع المعلومة وحجمها أو سعتها ومن حيث التكلفة وبعض الجوانب الأُخرى .
§ لكن ، لا بد لنا أن نأخذ في الاعتبار كذلك من جهة أُخرى أنه لا أحد يستطيع أن ينكر أن البريد التقليدي (الذي ينقل الرسائل وما يتصل بها من طرود خلافه نقلاً حسياً وفعلياً ) سوف يظل هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تُنقل عن طريقها الرسائل الأصلية والحية التي لا يُغني عنها مجرد نقل المعلومة المحتواة عبر الوسائل التقنية الحديثة .
§ فعلى الرغم من انه من الممكن نقل صور الشهادات والمستندات المالية والقانونية عن طريق الفاكسميلي وملحقات البريد الإلكتروني إلاّ ان ذلك لا يغني في كثير من الحالات عن ضرورة إيصال أُصول تلك المستندات عبر البريد التقليدي ، كما ان الوسائل التقنية الحديثة مهما كانت لا يمكن أن تساعد في نقل الطرود والرسائل المشابهة التي تتطلب نقلاً فعليا ((Physical Transport / Transfer من موقع لآخر .
§ إذن فالإجابة النهائية هي أنه لا بديل للبريد التقليدي (الذي ينقل الرسائل وما يتصل بها من طرود خلافه نقلاً حسياً وفعلياً )على الرغم من إن التقنية الحديثة قد شكلت خصما على حجم البريد المتداول لنقل المعلومة المجردة عبر الوسائل التقليدية خاصة الصغيرة الحجم 10/20 جرام .
الثلاثاء, 07 يوليوز 2009 -/nic.gov.sd

رحلة البريد من الزاجل وحتي البريد الإلكتروني (منقول)

أقام المركز القومي للمعلومات منتداه الدوري وبالتنسيق مع منتدي روان بعنوان رحلة البريد من الزاجل وحتي البريد الإلكتروني امسية الاربعاء الماضي تحدث فيه عدد من المتخصصين والمهتمين علي راسهم المهندس مبارك محمد احمد مدير عام المركز القومي للمعلومات والبرفسير محمد عبدالله الريح والمهندس عبدالله محمد يس والاستاذ الشاعر محمد يوسف موسي والاستاذ مجاهد نجم الدين .
كما شهد المنتدي البروفسور علي محمد شمو ومولانا محمد احمد سالم . وفي مستهل المنتدي تحدث المهندس مبارك محمد احمد حول البريد ونشأه البريد حيث ذكر ان البريد أنشأه لخدمة الجيش التركي ابان فترة الاستعمار وكان اول مكتب للبريد بالسودان في مدينة سواكن عام 1885م.
في مستهل المنتدي تحدث المهندس مبارك محمد احمد حول البريد ونشأه البريد حيث زكر ان البريد أنشأه لخدمة الجيش التركي ابان فترة الاستعمار وكان اول مكتب للبريد بالسودان في مدينة سواكن عام 1885م. الأستاذ الدكتور محمد عبدالله الربح تناول البدايات الاولي للبريد عن طريق الحمام الزاجل واشار إلي ان الحمام معروف بإنة من الطيور التي تتصف بصفة (HOMING) اي العودة للمنزل وذلك لكي يقوم بتوصيل الرسالة للمرسل إلية، كما تحدث عن استخدام طائر الوطواط الذي استخدم قديماً في الحروب بين الدول. وتحدث عن استخدام الجمل في توصيل البريد لقوته وصبره وتحمله مشاق السفر . المهندس عبدالله محمد يس تحدث :
§ لا شك أن الحاجة للاتصال بين الأفراد والمجتمعات وجدت منذ نشأة المجتمعات حيث لجأ الإنسان للاتصال بأخيه الإنسان بطرق بدائية مختلفة مثل قرع الطبول وإشعال النار ورمي الحجارة أو الأعواد إلى الجهات الأخرى .
§ أختلف المؤرخون حول كلمة بريد فمن قال أنها كلمة فارسية مشتقة من كلمة برد أي بمعنى ارسل وآخر يقول إن البريد هو الرسول المستعجل كما يقال إنها كلمة فارسية مشتقة من كلمة (بريده دم) وتعني بالفارسية مقطوع الذنب حيث كان الملوك يستعملون الدواب في نقل البريد ويقطعون الذنب كعلامة مميزة لناقل البريد .
§ ويشير البعض إلى أن البريد كلمة عربية مشتقة من البردة أي العباءة حيث كان الذين ينقلون البريد يلبسون عباءة حمراء للدلالة عليهم .
§ ولقد شُغل الناس منذ أقدم العصور بإيجاد وسائط إتصال تطورت بتطور الحياة الاجتماعية لدى كل المجتمعات البشرية فاستخدموا النار وقرع الطبول والدخان كما ورد .
§ وعقب ظهور الكتابة استخدمها الإنسان في نقل أخباره وأفكاره وعندئذ وجدت الحاجة إلى البريد لينقل الرسائل المكتوبة بعد أن كان ينقل الرسائل الشفوية والرموز، وقد أُستخدمت الرسائل المكتوبة على أوراق ولحاء الأشجار والعظام والجلود إلى أن ظهر الورق في القرن الثالث عشر بواسطة الصينيين ومؤخراً ظهرت أجهزة الاتصالات الحديثة .
§ وقد استخدم الإنسان عدة وسائل وطرق لنقل وتوجيه الرسائل في البداية كالخيالة والحمام الزاجل والمراكب التجارية والبواخر النهرية بحيث كانت هذه الوسائل عرضة للمخاطر وبعض التعقيدات وكانت لا تتعدى الأراضي ذات السيادة الوطنية للبلد الواحد.
§ كما أنه في بداية الأمر اقتصرت الخدمة البريدية على رسائل الملوك وزعامات المجتمعات ولم تكن متاحة لعامة الناس الذين كانوا يلجأ ون للقوافل التجارية لنقل أخبارهم وحاجياتهم .
2- رحلة البريد عبر الأزمان عالميا :
§ ويعتقد أن أول من انشأ نظاما للبريد هم الفرس حوالي 555 ق.م ومن ثم انتقل للدولة الرومانية وبقية أوروبا .
§ أما عن الدولة الإسلامية فقد حاز البريد على اهتمام الدولة الإسلامية منذ بداية الدعوة الإسلامية حيث استخدمه الرسول (ص) في نشر الدعوة واستخدم خاتمه الشريف لمهر وتوثيق الرسائل كأول خاتم بريدي وقد اهتم الرسول (ص) باختيار رسل البريد وكانت مهمة البريد حمل رسالة الإسلام إلى الشعوب في ذلك العصر وجمع ونقل الأخبار إلى مركز الدعوة بالمدينة المنورة .
§ وقد تم تأسيس إتحاد البريد العالمي عام 1874م ويعتبر الاتحاد من أقدم منظمات الأمم المتحدة كما يعتبر اكبر شبكة اتصال في العالم حيث يضم في عضويته 191 دولة من قارات العالم الخمس ويخدم الاتحاد 66 ألف بريد منتشر حول العالم ويبلغ عدد العاملين به خمسة مليون يتبادلون عدد 46 مليار رسالة بريدية وانضم السودان للاتحاد عقب استقلاله في العام 1956م .
3- رحلة البريد عبر الأزمان في السودان :
§ تعتبر مصلحة البريد والبرق من أقدم المصالح الحكومية في السودان حيث تم افتتاح أول مكتب بريد وبرق في مدينة سواكن عام 1858 تحت الإدارة التركية وقد كان يتعامل بطوابع وأختام ولغة تركية .
§ وقد كانت هنالك خدمات برقية في المنطقة منذ العهد التركي (1864- 1885) تحت اسم التلغراف الحربي وفي العام 1873م أنشئت إدراة مستقلة للخدمات البريدية والبرقية في السودان .
4- الطوابع البريدية :
§ يعتبر الطابع البريدي سجلا تاريخيا توثق عبره الأمم لتاريخها وحاضرها ومستقبلها كما يعتبر وسيلة إعلامية ثقافية وكوسيلة ترويج اقتصادي .
§ وظهر أول طابع بريدي في العالم في انجلترا في العام 1840م وقام بتصميمه السير (رولاند هل) بهدف إيجاد وسيلة جديدة للتخليص على الرسائل نقدا وصدر يحمل صورة الملكة فكتوريا منذ صدور أول طابع إلى يومنا هذا وكان الطابع آنذاك بمبلغ واحد بنس وقد سمي أيضا بالبنس الأسود .
§ وظهر أول طابع بريدي في السودان في الأول من مارس 1898م وهو طابع الجمل وقام بتصميمه الضابط الإنجليزي استانتين ابان حملة كتشنر واستوحى المصمم هذه الفكرة من جمل الهجانة حيث كانت وسيلة نقل متعارف عليها واستخدم أيضا كوسيلة نقل المؤن والعتاد للحملة عبر الصحراء ويقال أن هذا الجمل هو جمل احد الفرسان الهواوير الشاعر إبراهيم الفراش .
§ وقد تم بيع هذا الطابع لأول مرة في بربر لأحد أفراد الجيش وكانت قيمته واحد مليم وأٌعيد إصدار هذا الطابع في العام 1948م مع تعديل العلامة المائية ، كما أُستخدم هذا الشعار فيما بعد في العملة السودانية واستخدم مؤخراً كشعار للبنك السوداني الفرنسي وإحدى شركات الكبريت .
5-أشهر الطوابع البريدية السودانية :
§ أصدرت الهيئة العامة للبريد والبرق في السودان عدد من طوابع البريد اشرف على تصميمها عدد من المصممين منهم بسطاوي بغدادي الذي صمم طابع جمالي البريد وسمكة الفراشة والإمام محمد أحمد المهدي كما صمم الفنان أحمد الأمين بابكر طابع ضريح الشيخ ادريس ومن تلك الطوابع :
طابع شجرة القريب فروت ومعبد أمون , قطيع الأغنام , شجرة الدوم , شجرة التبلدي , الدفاع الشعبي , قطيع الماشية , شجرة المانجو , سمكة البلطي , ومؤخراً صمم الفنان علي محمد عثمان طابع البترول السوداني .
§ الملحق المرفق يضم بعض النماذج لأشهر الطوابع البريدية السودانية .
6- شخصيات وطنية وأُدباء وصحفيين رياضيين بدأوا حياتهم العملية بالبريد والبرق والهاتف :
§ وتجدر الإشارة هنا إلى أنه من بين الذين بدأوا حياتهم العملية بالبريد والبرق والهاتف هنالك العديد من الأسماء اللامعة والشخصيات الوطنية منذ ثورة 1924م مروراً بالحركة الوطنية خلال أربعينات القرن الماضي ومرحلة الاستقلال ، منهم السياسيين والأُدباء والصحفيين والرياضيين والفنانين .
§ وقد ضمت قائمة السياسيين ورموز الحركة الوطنية : صالح عبد القادر، خليل فرح ، عرفات محمد عبد الله ، محمد هاشم الهدية ومن الصحفيين عبد الرحمن مختار، البشير الماحي الصائم ، جعفر حامد البشير، أحمد البلال الطيب ، علي يسن ، نعمان علي عبد الله ، عبد المنعم عقارب، وداد محي الدين ، والمخرج التلفزيوني الشفيع عبد العزيز. ومن الشعراء مصطفى سند ، عبد الله النجيب ، إبراهيم الرشيد ، حافظ عبد الرحمن ، التاج المكي ، محمد يوسف موسى ، حسن لوفا وعلي ابنعوف ومن الفنانين صلاح مصطفى ومن الرياضيين صالح رجب ، قرعم لاعب المريخ المشهور في الخمسينات وعبدالمطلب ناصر (دريسة) ، عمر عثمان ، عوض الجمل ومحمد صالح كبت .
7- البريد والوسائط الحديثة :
§ وأخيراً قد يطرأ سؤال أو يكون هناك بعض الاستفسار أو التساؤل عن : حيث أنه لا أحد يستطيع أن ينكر وجود كثير من التطورالتقني والفني المتسارع في مجال الإتصالات خلال عقود السنوات الماضية ، فهل أثر ذلك حقيقة على مكانة البريد التقليدي أم مازال يقوم بدوره وتأثيره ؟
§ ذلك أخذاً في الاعتبار أنه لا أحد ينكر أن التطور التقني عبر الأزمان قد سهَّل وسـرَّع الإتصال تدريجياً عن طريق التلغراف والتلكس والفاكسميلي إلى أن وصلنا مؤخراً للبريد الإلكتروني والرسائل القصيرة (SMS)عبر الجوال وأن لكل من هذه الوسائل مواصفاتها وقدراتها الخاصة بها في نقل المعلومة التي تميزها من بقية الوسائل خاصة فيما يتعلق بنوع المعلومة وحجمها أو سعتها ومن حيث التكلفة وبعض الجوانب الأُخرى .
§ لكن ، لا بد لنا أن نأخذ في الاعتبار كذلك من جهة أُخرى أنه لا أحد يستطيع أن ينكر أن البريد التقليدي (الذي ينقل الرسائل وما يتصل بها من طرود خلافه نقلاً حسياً وفعلياً ) سوف يظل هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تُنقل عن طريقها الرسائل الأصلية والحية التي لا يُغني عنها مجرد نقل المعلومة المحتواة عبر الوسائل التقنية الحديثة .
§ فعلى الرغم من انه من الممكن نقل صور الشهادات والمستندات المالية والقانونية عن طريق الفاكسميلي وملحقات البريد الإلكتروني إلاّ ان ذلك لا يغني في كثير من الحالات عن ضرورة إيصال أُصول تلك المستندات عبر البريد التقليدي ، كما ان الوسائل التقنية الحديثة مهما كانت لا يمكن أن تساعد في نقل الطرود والرسائل المشابهة التي تتطلب نقلاً فعليا ((Physical Transport / Transfer من موقع لآخر .
§ إذن فالإجابة النهائية هي أنه لا بديل للبريد التقليدي (الذي ينقل الرسائل وما يتصل بها من طرود خلافه نقلاً حسياً وفعلياً )على الرغم من إن التقنية الحديثة قد شكلت خصما على حجم البريد المتداول لنقل المعلومة المجردة عبر الوسائل التقليدية خاصة الصغيرة الحجم 10/20 جرام .
الثلاثاء, 07 يوليوز 2009 -/nic.gov.sd

الأحد، 27 فبراير 2011

تاريخ طوابع البريد في السودان (منقول)

تاريخ طوابع البريد في السودان ..
بقلم: جاك ديفز .. ترجمة: بدر الدين حامد الهاشمي

تقديم: كاتب هذا المقال الصغير، والمنشور في المجلة البريطانية "دراسات سودانية" في فبراير من عام 1987م ، هو د/ جاك ديفز، وهو (أو كان) يعمل في قسم الجغرافيا بجامعة سوانزي في ويلز، وعمل رئيسا لجمعية الطوابع السودانية. عمل د/ ديفز أيضا أستاذا بقسم الجغرافيا في كلية الآداب بجامعة الخرطوم في أواخر خمسينات وأوائل ستينات القرن الماضي.
تم في عام 1867م افتتاح مكتب للبريد في سواكن. ورغم أن بداية عهد المكاتبات الرسمية في السودان قد سبقت ذلك التاريخ، إلا أن ذلك العام يمثل التاريخ الرسمي لبدء خدمة منظمة للبريد في السودان. تم عقب ذلك العام فتح عدد من مكاتب البريد المصرية والتي كانت تستخدم الطوابع المصرية. افتتح في عام 1873م واحداً من تلك المكاتب في الخرطوم، وكان الخطاب المرسل من القاهرة للخرطوم يصل حينها في نحو 30 إلى 50 يوما.
تقلصت خدمات البريد في السودان من عام 1882م بسبب احتلال قوات المهدي للبلاد، ولم تنج من ذلك الاحتلال إلا سواكن ووادي حلفا. خلا السودان إبان حكم المهدية من أي خدمات بريدية منظمة*، والطوابع التي ذكر أنها طبعت في عهد المهدية وكتب عليها بالفرنسية "المهدي، طوابع السودان Mahdi, Pastes du Souden" إنما هي طوابع مزيفة.
ومع استعادة السودان بواسطة الجيش البريطاني المصري بدأت الخدمات البريدية في العودة التدريجية للبلاد، ففتح مكتب للبريد في الخرطوم في العاشر من سبتمبر عام 1898م واستخدمت فيه نفس الطوابع البريدية (المصرية) التي كانت تستخدم في السابق، وكان عليها صور للأهرامات وأبو الهول ومكتوب عليها "السودان" بالعربية و Soudan”"بالفرنسية. شهد ذات العام (1898م) ولأول مرة إصدار أول طوابع "سودانية" خاصة بمصلحة البريد السوداني، وعليها صورة الجمل الشهيرة. صمم تلك الطابعة البريطاني إدوارد ستانتون، وظل ذلك الطابع يستخدم دوما في البريد السوداني منذ ذلك الحين. وفي الوقت الحالي يظهر تصميم ذلك الطابع على الجنيه السوداني. في ما بين عام 1941م و1949م تم إيقاف العمل مؤقتا بهذا الطابع عند إثارة موضوع "النخيل " (لا علم للمترجم بالمقصود هنا). تم في الفترة ما بين عامي 1951و 1962م الإصدار السادس والسابع لطوابع سودانية تصور بعضا من مشاهد الحياة السودانية.
كان لأول ووترمارك* (watermark) استعمل في الطوابع السودانية كواترفويل**(Quatrefoil) سرعان ما تم تغييره في عام 1902م إلى "نجمة وهلال" إذ أن ذلك الشكل الرباعي يشابه لحد ما رمز "الصليب"، وهو أمر قد يثير بعض الحساسية عند المسلمين في شمال السودان. تم استبعاد "النجمة والهلال" أيضا في عام 1927م لأنها تشابه الرموز المصرية، واستعيض عنها بحرفي SG (وهي ترمز لحكومة السودان(. ومنذ عام 1962م ظلت حكومة السودان تستعمل رموزا بارزة أخرى تمثل عادة "حكومة السودان".
ظهرت قبل استقلال السودان في عام 1956م أربعة طوابع تذكارية فقط هي طابع يخلد ذكرى غوردون (عام 1935م)، والعيد الخمسيني لطابع البريد السوداني (عام 1948م ) (انظر الصورة) وطابعين آخرين يمثلان تقدم السودان لنيل استقلاله. ولكن منذ الاستقلال في عام 1956م (وخاصة بعد عام 1970م) تغيرت السياسة، ولم تعد مصلحة البريد تصدر مثل تلك الطوابع التذكارية كثيرا. لهذا لم يعجب المرء كثيرا مثلا من عدم إصدار طابع تذكاري في عام 1985م يخلد الذكرى المئوية لسقوط الخرطوم ("تحرير الخرطوم" من وجهة النظر السودانية. المترجم) .
كغيره من الدول، قام السودان بعدد من التجارب في إصدار طوابع البريد الجوي، حيث أصدر مجموعتين من الطوابع البالغة الجمال ما بين عامي 1931م و1950م، بيد أنها سحبت في نهاية عام 1963م بذريعة عدم الضرورة. أصدر بعد ذلك عدد من الطوابع الأخرى مكتوب عليها "رسمي" ."خدمات الجيش" وغير ذلك.
يوجد في السودان الكثير مما يلفت نظر المهتم (والدارس) لعلم الطوابع وتاريخها (philately) غير تلك الطوابع المتقدمة الذكر. من ذلك أنه في أخريات أعوام القرن التاسع عشر، وخلال الحرب العالمية الثانية استعملت طوابع بريطانية وأخرى هندية في السودان. كذلك مما هو جدير باهتمام الدارسين: خطوط سير البريد، ومكاتب البريد المتحركة في/مع القطارات والبواخر، وأثناء المعارك الحربية، والسنسرة "الرقابة" التي خضع لها البريد خلال الحربين العالمتين الأولى والثانية، وأدوات "الشطب cancellers " المختلفة التي كانت تستعمل في مختلف مكاتب البريد وغير ذلك كثير.
**************
*Quatrefoilتعني الشكل المتقابل من أربع جهات symmetrical ولكن تمثل كل وحدة من وحداته المتقابلة شكل ورقة الشجر، ظهرها إلى الخارج ورأسها الحاد صوب مركز الشكل.
Watermark** هي علامة لمنع التزييف كالتي توجد في العملة داخل نسيج الورقة وقد لا يراها المرء إلا حين يكون هناك مصدرضوء من خلف الورقة.

نقلا عن "الأحداث"
badreldin ali [alibadreldin@hotmail.com]

الاثنين، 21 فبراير 2011

بريد السودان .. لمحة تاريخية



وزارة الإعلام والاتصالات
الهيئة العامة للبريد والبرق
التطور التاريخي للبريد والبرق
تعتبر الخدمات البريدية والبرقية من أقدم الخدمات في السودان بحيث بدأت الخدمات البرقية تحت اسم "التلغراف الحربي" ففي عام 1858 أنشئ أول مكتب بريد بسواكن تحت الإدارة التركية بأختام وطوابع تركية.ففي عام 1898 تم تحويل البريد الى مصلحة مدنية.صدر أول طابع بريد سوداني "طابع الجمل" للتخليص البريدي في مارس 1989 وفي عام 1910 صدر اول قانون ينظم خدمات البريد والبرق.
الأطر القانونية للخدمة البريدية والبرقية في السودان
أنشئت مصلحة البريد والبرق والهاتف في عام 1919 لتقوم بمهام الخدمات البريدية والبرقية والهاتفية حتى عام 1971 بحيث تم فصلها على:
- مصلحة البريد والبرق
- مصلحة المواصلات السلكية واللاسلكية
في عام 1978 صدر امر تاسيس المؤسسة العامة للبريد والبرق وفي عام 1990 تم تحويل المؤسسة الى هيئى عامة.
أغراض لهيئة العامة للبريد والبرق
تتمثل أغراض الهيئة في الأتي:
- تقديم الخدمات البريدية بأنواعها المختلفة"خدمات بريد الرسائل العادية، المسجل، البريد السريع،البريد الأثيري،البريد الالكتروني".
- تقديم الخدمات المالية البريدية" الحوالات، الطرود، الأذن".
- إدارة خدمة بنك التوفير البريدي.
- تصميم وإصدار وبيع الطوابع البريدية وبيع طوابع الدمغة.
- تخطيط وتشغيل دوائر البرق"جيتكس، مبارق،لاسلكي".
- القيام بكافة الأنشطة الاستثمارية لزيادة الدخل وفائدة الجمهور.
- تعهد لأي شخص في أداء بعض الخدمات بموجب عقد أو تصديق كما يجوز لها أن تؤدي بعض الخدمات للغير.

الشبكة البريدية
i. عدد مكاتب البريد والبرق الداخلية 178 مكتب موزعة على 9 قطاعات بريدية.
ii. مكاتب البريد الشريع الداخلية 59 مكتب.
iii. يتم تبادل خدمة البريد السريع خارجيا مع 50 دولة .
iv. يتم تقديم خدمة البريد الالكتروني برئاسة البريد والبرق.
العلاقات الخارجية
تتمتع الهيئة بعضوية الاتحاد البريدي العالمي ومقره(بيرن) كما تتمتع بعضوية اتحاد البريد الإفريقي(اروشا) وعضوية الاتحاد الإفريقي بالقاهرة وعضوية اللجنة العربية الدائمة.
أهداف وإستراتيجية الهيئة
• نشر خدمة البريد والبرق من خلال شبكة تغطي كل مدينة وقرية
• تحسين نوعية الخدمة
• حوسبة الخدمات
• مكننة الخدمات وتوفير وسائل النقل والتوزيع
• الاهتمام بالتشريعات القانونية والإدارية والكادر البشري وتنمية وتطور قدراته
• تحسين بيئة العمل
• إدخال خدمات جديدة تلبي طموحات الجمهور
• الاستثمار العقاري بمواقع الهيئة





الهيكل التنظيمي للهيئة
يشتمل الهيكل التنظيمي على :
- المدير العام
- نائب المدير العام للشؤون الفنية والقطاعات
- نائب المدير العام للشؤون المالية والإدارية
- 5 إدارات عامة
- 10 إدارات مساعدة
الإدارة العامة للشؤون الفنية البريدية
• تعنى بوضع المعايير والأسس الخاصة بالانتشار والتوسع في الخدمة البريدية
• تحسين نوعية الخدمة البريدية
• الإشراف على عمليات قياس وضبط وتوجيه البريد ووضع الأسس لعمليات التبادل البريدي داخليا ودوليا
• العمل على إدخال خدمات جديدة تلبي رغبات المواطنين
الإدارة العامة للشؤون الفنية للبرق
• الإشراف على تخطيط وتشغيل دوائر البرق وتحديد نوعية الأجهزة والمعدات المطلوبة لخدمة البرق والسعي لتحديث وتطوير طرق وأساليب العمل بها
• الإشراف على التبادل المركزي للبرقيات المحلية والدولية وفق المعايير والقوانين واللوائح
• الإشراف على صيانة الأجهزة البرقية





الإدارة العامة الفنية للبريد السريع والأثيري
• وضع السياسات والخطط لتطوير وتحديث نوعية خدمة البريد السريع والاثيري
• وضع المعايير والأسس للتوسع في شبكة البريد السريع داخليا وخارجيا
• الإشراف على ترحيل البريد السريع داخليا وخارجيا بواسطة شركات النقل الحديثة بما يحقق المعايير المطلوبة للخدمة
• الإشراف والمتابعة لعمليات قياس وضبط مهل توجيه البريد السريع التي تنظمها تعاونية البريد السريع الدولي وإجراء قياسات داخلية
الإدارة العامة للتفتيش والمراجعة
• الإشراف على مراجعة كل الأعمال المالية وأعمال الخدمات المالية والبريدية بالمكاتب
• مراجعة أعمال الإدارات ومطابقتها وفق اللوائح
• الرقابة الإدارية

الإدارة العامة للخدمات المالية البريدية والاستثمار
• الإشراف على وضع وتنفيذ الخطط الخاصة بتطوير وتنمية الأوعية الادخارية وتشجيع المودعين لخدمة صندوق التوفير
• تنفيذ السياسات والخطط للاستثمار لمواقع الهيئة والاستثمار في الخدمات
• تحسين الخدمات المالية البريدية


تقديم خدمة بريدية وبرقية تلبي طموحات المتعاملين مع البريد وقادرة على المنافسة من حيث الجودة والرسم
العنوان :
شارع الجامعة – الخرطوم تـ7826860/773057/ 770000 فاكس 780308/772888/782019


نبذة عن سودابوست
مهــــــــــمّتنا
تلتزم الشركة السودانية للخدمات البريدية المحدودة سودابوست بتقديم أعلى مستوى من الخدمات والمنتجات البريدية لكل المواطنين السودانين ، متخطية توقعات زبائنها من ثقة، وسرعة، ضمان والكلفة المناسبة لتدرّ أيضاً على مساهميها الربح والقيمة العالية .

رؤيتنـــــــــــــــا
الوصول بالمؤسسة لتكون المشغل البريدي الأكثر تطوّراً وتنوّعاً وفعّالية في افريقيا والعالم العربى .

أهدافنــــــــــــــــــا :
. تقدم خدمة متكاملة باسعار فى متناول الجميع .
. تعميم الخدمات البريدية المتطورة وفق أحدث التقنيات وحسب متطلبات برامج التنمية.
. استخدام التقنيات المتطورة لزيادة الانتشار ورفع الكفاءة التشغيلية للشبكات وبناء موارد بشرية ذات كفاءة عالية.
. التحسين الكلي والنوعي للشبكة البريدية .
. توفير البنية التحتية والمعلومات الاحصائية تلبيةً لمتطلبات المجتمع.
. الارتقاء بالشركة لاستمرار نجاحها وتحقيق الربحية والمنافسة عالمياً.
. توسيع قاعدة الخدمات...... المناطق النائية .
. بناء طاقات ومقدرات الموظفين بالبريد عبر التدريب والتطوير المستمر لرفع الكفاءات .



قيمنــــــــــا
إنّ مصلحة الشركة لا تنفصل إطلاقاً عن مصلحة عملائها الكرام . القيام بكل ما يفيد الشركة باخلاص وتفاني واحترام للقوانين سيؤدي الى نجاح سودا بوست .
العمل على اكتشاف، وجذب وتطوير والحفاظ على أفضل الوسائل لتطوير الخدمة البريدية .


القيــــــــادة
تمتلك رؤية واضحة للوجهة التي نقصدها، نسخّر مصادرنا للوصول الى أهدافنا، ونحن ملتزمون في إيصال النتائج المطلوبة برغم كلّ ما يواجهنا من تحديات ومعوقات ، نجتهد دائماً لنغطى توقعات زبائننا في الداخل والخارج الوطن الحبيب.
نبحث باستمرار عن سبل أفضل للقيام بعملنا من خلال زيادة فعاليتنا وإنتاجيتنا، مطوّرين آليتنا، آخذين بعين الاعتبار نجاحاتنا وإخفاقاتنا
نعمل معاً كفريق واحد، نثق نتعاون وندعم ونعلّم بعضنا بامتلاكنا الرؤية نفسها والأهداف نفسها في كافة الأقسام والوحدات العملية والجغرافيّة لتكون سودا بوست عنوان لكل مواطن .


لمحه تاريخية :
أول مكتب بريد في مدينة سواكن بشرق السودان في عام 1858
صدر أول قانون منظم لخدمات البريد والبرق في عام 1910
تم فصل مصلحة البريد والبرق والهاتف في عام 1971 الى مصلحتين .
النشأة والتأسيس:
تأسست سودابوست فى 26/7/2009م .
تغطية شبكة سودابوست:
تغطى سودابوست معظم بقاع السودان الحبيب وذلك عبرمكاتبها او وكلائها المنتشر في كل بقاع السودان ، ومن خلال شبكة مواصلات برية وجوية منتظمة وآمنة
الخدمـــات
قسائم المجاوبة الدولية
البريد الدعائى
الوكالات البريدية
التوزيع و جمع محل الاقامة
التوفير البريدي
هواة الطوابع
اسعار الخدمات
صناديق البريد الخاصة
الحوالات المالية البريدية
البريد السريع
خدمة الطرود
البطاقات البريدية
الرسائل البريدية
البريد العادى
البريد المسجل

www.sudapost.com


طابع الجمل

(1)

التصميم:الكولنيلس.أ.استانتون (1897)

يعتبر طابع الجمل اول طابع سوداني وقد صدر لأول مرة في مارس عام1898حيث قام بتصميمه الكولونيل س.أ.استانتون عام 1898 وقد اعيد اصداره ضمن الطوابع المصدرة في اول سبتمبر عام 1951 ونسبة لشهرة هذا التصميم المتعارف عليه الذي ارتبط بانشاء وتطوير الخدمات البريدية في السودان فقط تقرر ابقاؤه في الصدارين السابقين السابع والثامن وفي هذا الاصدار التاسع

راجع موقع سودابوست
(2)
ود الفراش اول ساعى بريد

في العام 1889م حضر كتشنر للسودان وكان برفقته رسام يدعى: (استاستون) وكان رمز البريد به رسم لا ينتمي للسودان بصورة قريبة فأمر كتشنر بتغيير الرسم فأخذ الرسام يراجع سجلات البريد وقرر رسم ود الفراش أول ساعي بريد سوداني على ظهر جمله على طابع البريد، وقد كان، وجاء طابع البريد الجديد عليه صورة ود الفراش وهو على ظهر جمله وكتبت كلمة (بربر) على (الخُرج) الذي يحمل فيه البريد، وتعتبر أول طابعة سودانية وتم طباعتها بمدينة بربر.
وحتى اللحظة فإن شعار بوستة بربر إبراهيم ود الفراش على ظهر البانقير.
** عشق ود الفراش جارية تسمى (الدون) وكانت مملوكة لأحد أشراف بربر وكتب فيها الكثير من الأشعار وقد مرضت ذات مرة فصار ملازمها وترك عمله حتى تماثلت للشفاء فقال في ذلك:
بالقرآن سألتك يا رؤوف
ويوم الحجة والناس ديك تطوف
بركة الفاتحة والناس أم حروف
أزور أبو شلة بيت الدون وأشوف
** ولكن دار الزمان دورته وغضب ود الفراش على محبوبته فهجاها قائلاً:
بعد ما كنت زينة
بفاشيبك بنات غرب الجنينة
باريتي المحبة بقيتي شينة
تشابهي العُشَرَة في وسط الجنينة

هو ابراهيم بن محمد بن إبراهيم وينتهي نسبه الي السيد/ احمد الرفاعي بالعراق .. والفراش لقب عرفت به اسرته في مصر .. هاجر والده من بلبيس بالمديرية الشرقية بمصر الي بربر بإيعاز من والديه لخوفهما علي حياته من التجنيد الإجباري وكان وحيدهما وكان يحمل معه رسالة من الشيخ عليش العالم المالكي الي محمد بك حلمي ابراهيم مدير مديرية بربر فأكرمه وانزله معه حتى اصبح ناظرا علي خاصته .. اما أمــه فهي محبوبة بنت محمد فضل ابنه احد اثرياء بربر الذين هاجروا من مصر وقد تزوجها والد الفراس بموافقة محمد بك حلمي .. وولد ابراهيم عام 1847م وله من الاخوة ثلاثة هم احمد وفاطمة وزينب .. وكان والــده ذا ثقافة دينية وورع واستقامة .. التحق ابراهيم بالخلوة ثم تركها والحقه والده بالمدرسة فتركها .. لما بلغ الرابعة عشر من عمره التحق بالجيش التركي دون مشورة والده وقضي عشرين عاما يتردد بين الحضر والبادية لانه كان مسئولا عن جمع ضرائب القطعان من البجا مما اكسبه معرفة بقبائلهم ولغتهم لانه كان يعمل كثيرا مع السلطة المدنية مندوبا من الجيش وكان موكلا اليه جمع ضرائب القطعان من قبائل البجا وكان يوزع المراسيم الحكومية علي مشايخهم ومكنه هذا العمل من معرفة البجا قبيلة قبيلة ومعرفة طبائعها وعاداتها ومسالك البيداء الموصلة الي كل قبيلة منها كما مكنه من إجادة الكلام بلغتهم حتى قيل في ذلك انه كان بجاويا هرب في صباه وتربي بين قبائل النيل .. كذلك اشترك ود الفراش في بعض الحروب كحرب السلطان هارون بدارفور ثم استقال بعد ذلك من العمل بالحكومة وتوفي حوالي عام 1883م عند بدايات الثورة المهدية ودفن ببرير وكان شجاعا كريما ذا نجده وكان شاعرا فحلا اشتهر بغزلياته
راجع موقع سودانيات

الاثنين، 14 فبراير 2011

دارفور: نحو استراتيجية جديدة لتحقيق السلام الشامل والامن والتنمية

بسم الله الرحمن الرحيم

دارفور: نحو استراتيجية جديدة لتحقيق السلام الشامل والامن والتنمية

مقدمة:
اتخذ الصراع في دارفور ابعادا جديدة تمثل تحديا وكذلك فرصة لاحلال السلام عبر جهد منسق وعمل متطور. لا يستند هذا الجهد على المفاوضات فقط،بل ايضا على المشاورات التي سوف تتضمن انشغالات مجتمع دارفور وتساعد في التوصل إلى سلام شامل ومستدام.
تعقد الوضع في دارفور بسبب الانقسامات بين الحركات المتمردة الذئ الذي انعكس في تقسيم المجتمع المدني بشكل مواز.وقد حال تعنت الحركات المتزايد وانقساماتها المتكررة إلى جانب تصلب المواقف العامة بين جميع الاطراف الفاعلة المدنية والمسلحة في دارفور،دون توصل الفصائل المتمردة إلى الاتفاق على موقف موحد لمطالبهم.في ظل هذه المعطيات، واصلت الجماعات المتمردة وغيرها من الفصائل في التنافس فيما بينها لابراز مواقفها المتشددة تجاه الحكومة،مما عقد عملية التفاوض مع الحكومة.
وبشكل عام،فقد حدث تغير في نمط العنف في دارفورإذ تحول التمرد إلى وتيرة منخفضة الحدة،يتلاشى في كثير من الاحيان الى نشاط اجرامي.لكن تظل جيوب ينعدم فيها الامن نتيجة لقطع الطرق،ورفض الفصائل المتمردة الالتزام بوقف إطلاق النار،وقد شهد شهر مايو 2010 ارتفاعا عابرا في وتيرة العنف نتيجة لانهيار اتفاقات وقف اطلاق النار بين حركة العدل والمساواة والحكومة.في ضوءذلك ، فمن الواضح ان توقيع اتفاقات مع حركات التمرد المسلحةلا يعد وحده كافيا لحل المشاكل الامنية ، لذلك ، فقد اصبح من الضروري ألا نهتم فقط باسترضاء الفصائل المتمردة المنقسمة، بل بالاعتماد على نهج جديد للتعامل مع جذور اسباب انعدام الامن.
كذلك ، لاتزال الاحتياجات الانسانية للشرائح الضعيفة من سكان دارفور من الاولويات، وتواصل الحكومة جهودها المستمرة لتلبية الاحتياجات الانسانية وذلك بالتنسيق مع بعثة اليونميد والشركاءالدوليين.مع ذلك،فإن استمرار انعدام الامن،التهديدات البيئية، وتقلب الاوضاع السياسيةوالمحلية ما زالت تهدد توصيل المساعدات الانسانية وتؤدي بالتالي الى خلق ازمة جديدة .لذلك،فمن الضروري مواصلة توجيه النشاط الانساني في دارفور من اجل اعادة توطين السكان المتضررين من النزاع،وتوفير الامن لهم في قراهم الاصلية،ومد المساعدة الكافية لتمكينهم من الاعتماد على الذات.



تعد المشاركة الاقليمية امرا مهما في تحقيق السلام في دارفور،إذ ان الصراع لم يكن لينشأ او يستمر دون تدخلات اقليمية مؤثرة.ولا تزال حكومة السودان تشعر بالقلق إزاء سلوك بعض الدول في المنطقة وتدخلها السالب في عملية سلام دارفور حتى لو كان ذلك بنوايا حسنة.وستواصل الحكومة السودانية السعي في كسب تعاون الدول المجاورة ، وتأمل في تكرار تجربة تطبيع العلاقات الثنائية بين السودان وتشاد، مما كان له الاثر الايجابي في الحد من عنف الصراع في دارفور.
وعلى صعيد استجابات المجتمع الدولي ، فإننا نتلقى رسائل متضاربة، وذلك بالدعوة إلى السلام من جهة،والخطاب المتطرف الذي يشوه الواقع من جهة اخرى،( على سبيل المثال، قرارات المحكمة لجنائية الدولية الجائرة وغير المبررة،ومسلك بعض جماعات الضغط المتطرفة). وظلت حكومات بعض الدول المعنية غير قادرة على ارسال رسالة واضحة لدعم السلام والتسوية. ونتيجة لذلك، صدرت معلومات خاطئة حول الوضع في دارفور دون ان يتم الرد عليها ، مما كان له اثر سالب في تحديد المفاهيم ووضع السياسات.
ودعما لعملية السلام، فقد اتاحت الدوحة منبرا للتفاوض بين الحكومة والحركات المتمردة منذ عام 2007 وذلك بدعم دولي، وبتركيز للجهود الاقليمية والدولية لاحلال السلام في دارفور.نشا المنبر بمبادرة من دولة قطر، ثم دعم من قبل الجامعة العربية والاتحاد الافريقي والامم المتحدة، واصبحت له قيادة مشتركة من قبل الحكومة القطرية والوسيط المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي. لا يزال منبر الدوحة المكان الوحيد المتفق عليه لاجراء مفاوضات بين الحكومة والحركات المتمردة في دارفور،ولكن واجهته عقبات عديدة على مدى العام الماضي، مثال لذلك ، التنافس بين الجهات الاقليمية الفاعلة،محددات عملية الوساطة،والانقسامات المستمرة في صفوف الحركات المتمردة مما عرقل عملية السلام، الامر الذي يستدعي مضاعفة الجهود لتعويض المكاسب المضاعة.الان، وسبيل جعل عملية السلام اكثر شمولا، بدات الوساطةفي الدوحة عملية هامة للتشاور مع فعاليات المجتمع المدني الذي ينبغي ان يستكمل بعملية منهجية وتشاور داخلي مكثف.
وحدث تطور هام اخر،وذلك عقب الانتخابات القومية والولائية في ابريل 2010،بظهور قيادات جديدة تولت السلطة عبر الانتخابات،وهي تمثل مختلف قطاعات الرأي والمصالح في دارفور. ويتمتع هولاء الممثلين بسلطات مهمة في البرلمانات والحكومات الولائية والقومية وهم لا يعبرون فقط ع مطالب المجتمعات المحلية المتنوعة في دارفور، بل لديهم ايضا السلطة في صياغة التشريعات واتخاذ الاجراءات للاستجابة لها. ولما كان هولاء الممثلين المنتخبين حديثا يعكسون تنوع سكان دارفوربصدق ينبغي إشراكهم في عملية السلام بدرجة اقوى.

كان لانشاء ونشر قوات اليونميد كبعثة مشتركة فريدة بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة دور ايجابي في تعزيز الامن.كما تواصل البعثة تقديم مساهمات بناءة من اجل السلام. وترى حكومة السودان أن البعثة لديها الكثير لتقدمه،وهي ينبغي ان تعمل بطاقتها القصوى في اتجاه تعزيز السلام والمصالحة والتنمية.
كذلك، ومن خلال مبادرات الاتحاد الافريقي،انشئ فريق العمل رفيع المستوى حول دارفور التابع للاتحاد الافريقي(AUPD )، كما انشئت الهيئة التنفيذية العليا للاتحاد الافريقي (AUHIP)،وكلاهما برئاسة الرئيس ثابو امبيكي، للمساعدة في التصدي لقضايا السلام والاستقرار في دارفور والسودان ككل. واذ ترحب الحكومة بهذه المساهمات تؤكد استعدادها لمواصلة عملها مع كلا الفريقينن اللذين قدما اقتراحات بناءة في تقاريرهما ووثائقهما الاخرى.
في ضوء كل هذه التطورات،فإن الحكومة تدرك ضرورة وضع إستراتيجية جديدة وفعالة وواقعية لاحلال السلام والامن والاستقرار في دارفور.وتدرك الحكومة أن هذه المهمة تقع في المقام الاول في حدود مسؤوليتها الاساسية باعتبارها حكومة ذات سيادة على البلد،ولذلك سوفتأخذ زمام المبادرة في اقتراح وتنفيذ السياسة المطلوبة لتحقيق هذه الاهداف. وترحب الحكومة بطبيعة الحال، باية مساهمة بناءة من الشركاء الاقليميين والدوليين،مع الاخذ في الاعتباران الوضع الحالي يمثل تحديا وفرصة لجميع اصحاب الشأن من اجل التوصل الى اتفاق شامل معترف به ومعتمد من قبل المجتمع الدولي. وستمثل الاتفاقات السابقة والشماورات اساسا لهذه المرحلة النهائية من عملية السلام،وفي ذات الوقت فإن الدعم المتواصل من جميع الشركاءوتطوير مبادرات جديدة، تستجيب للمعطيات في ارض الواقع يجب ان تساعد على اكتمال العملية السياسية في دارفور.
ودون تبسيط لاسباب الصراع او الحلول المنشودة لمعالجته،تقترح الحكومة ايجاد حل سلمي للوضع من خلال جهود تركز على خمسة عناصر رئيسية هي : الامن ، والتنمية،وإعادة التوطين،والمصالحات والمفاوضات.على هذا النحو،فإن العملية السياسية الشاملة يجب ان تسعى إلى معالجة اسباب الصراع،بما في ذلك التنمية،التدهور البيئي، تدفق الاسلحة، والمطالب السياسية مثل التوزيع الشامل والعادل للثروة والسلطة. وستتناول العملية السلمية ايضا مظاهر الصراع المتمثلة في انعدام الامن،النزوح، والانقسامات في صفوف مجتمع دارفوروحركات التمرد .وسيتم التعاون في هذا الشأن مع الشركاء ومواطني دارفور.
كذلك ندرك أن القضية الاكثر الحاحا في السودان خلال الاشهر المقبلة ستكون الاستفتاء على تقرير المصير في الجنوب. وفي حين ان الاسصتفتاء ينظر اليه كانه قضية مفصلة،إلا انه سوف تكون له آثاره على دارفور،ويمكن أن يؤثر على عملية السلام في دارفور.فقد تكون دارفور مصدرا للتوتر بين الشمال والجنوب ، وعلى نحو مماثل ،فان التوتر في العلاقات بين الشمال والجنوب سوف يعقد، على الارجح، التوصل إلى حل للوضع في دارفور.


الاهداف والاولويات
الهدف الرئيس للاستراتيجة الجديدة هو تحقيق تسوية سلمية شاملة تعيد الحياة الى طبيعتها في دارفور، وتمكن من تضافر الجهود لدفع عجلة التنمية في المنطقة. الاولوية هي استعادة الامن لجميع السكان في دارفورنوتوفير الضمانات والمحفزات للنازحين للعوة إلى ديارهم، وتقديم الدعم التنموي المقدر للمواطنيين في مناطقهم الاصلية. لتحقيق هذه الاهداف الرئيسية، سيتم انتهاج عدد من الاستراتيجيات المتسقة تشمل:
• توطين عملية سياسية في دارفور تمكن من السماح بمشاركة اوسع من المجتمع من اجل ضمان نجاح الحل النهائي واستمراريت. ويستلزم هذا حشدا لجميع ممثلي القوى الاجتماعية والسياسيةداخل دارفور ،وتشجيعهم على اخذ زمام المبادرة في البحث عن حل سلمي للصراع. كما يجب أن تنطوي العملية السياسية على معالجة الاسباب المحددة والاثار الناجمة عن الصراع في دارفور، بما في ذلك تلك المسائل التي حددت في المشاورات لضمان ايجاد حل لها.
• تعزيز الامن على ارض الواقع من خلال اتخاذ تدابير محكمة في مجال التعاون مع بعثة اليونميد للقضاء على مصادر الانفلات الامني وطمأنة المواطنيين اينما كانوا. وينطوي هذا على مكافحة عمليات قطع الطرق وغيرها من اوجه السلوك غير القانوني، والعمل على استعادة الثقة بين المواطنيين وقوات الامن ونشر الشرطة المجتمعية حيثما يتطلب وجودها.
• تعجيل العودة الطوعية الآمنة والمستدامة للنازحين، واعادة توطين اللاجئين وتقديم الدعم لهم في جميع المجالات.
• اتخاذ اجراءات من جانب الحكومة لتنفيذ المشاريع التنموية والسياسية على ارض الواقع .ويشمل هذا العمل بشكل وثيق مع المجتمعات المحلية لوضع وتنفيذ المشاريع التي ينبغي ان تسهم اسهاما كبيرا في التنمية المتوازنة في المنطقة.ويشمل هذا الجهد ايضا توفير الموارد اللازمة لضمان سبل العيش السوي للرعاة.
• العمل بشكل وثيق مع بعثة اليونميد، والوسيط المشترك والهيئة التنفيذية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الافريقي (AUHIP) لتسهيل وتنظيم عملية الشماورات بشكل جيد بين قطاعات المجتمع في دارفور لاتسطلاع ارائهم حول بعض القضايا الخلافية تجاوزا للخلافات السياسية وذلك بهدف تمكين جميع قطاعات الرأي العام من التعبير عن همومهم والسماهمة بشكل ايجابي في معالجة جذور الازمة.
• العمل على تطبيق العدالة للجميع من خلال الآليات الوطنية وبالتشاور الوثيق مع كافة قطاعات مجتمع دارفور. ويقتضي هذا دفع التعويضات واسترجاع الممتلكات للضحايا وذلك وفقا لروح العدالة والمصالحة.
• إعادة هيكلة العمليات الإنسانية وتوجيهها بغية تحويل التركيز من الإغاثة إلى التنمية على المدى الطويل.
• استقطاب الدعم الإقليمي والدولي لتعزيز المكاسب التي تحققت في عملية السلام ودعم أي اتفاقات في المستقبل.
• تعزيز المصالحة بين مكونات مجتمع دارفور،والاستفادة من الآليات الأهلية لتسوية الصراعات واستعادة الوئام والتعاون بين جميع شرائح المجتمع.
• العمل مع جميع الشركاء لإبرام اتفاق سياسي نهائي وشامل ينبني على أساس التشاور مع مجتمع دارفور يأخذ في الاعتبار المفاوضات والاتفاقيات السابقة.
إعادة توجيه عملية السلام
بالنظر إلى الأهداف المذكورة أعلاه، فإن عملية السلام تتطلب إعادة توجيه جذرية تأخذ في الاعتبار التحديات والفرص المتاحة فيما يتعلق بالصراع في دارفور.وبما انه ليس من المتوقع أن يكون هنالك سلام دائم دون إشراك أولئك الذين ليسوا طرفا مباشرا في الصراع، ولكنهم يعانون من نتائجه،فإن عملية السلام في دارفور يجب إن تتم إدارتها في الداخل عبر إشراك المتضررين من نتائجه، فإن عملية السلام في دارفور يجب أن تتم إدارتها في الداخل عبر إشراك المتضررين الحقيقيين بالإضافة إلى صانعي السلام في دارفور وان تقود حكومة السودان تلك الجهود.
لا يزال منبر الدوحة المكان الوحيد المتفق عليه لأجراء المفاوضات مع متمردين لكن ينبغي على الوساطة التغلب على المشكلات التي طرحت نفسها في الأشهر الأخيرة ن وعلى وجه الخصوص استمرار الانقسامات والتقلب داخل حركات التمرد.
تحقيقا لهذه الغاية فان الحكومة تدعو إلى إحداث تحول في مركز ثقل عملية السلام نحو الداخل بطريقة تلبي احتياجات مواطني دارفور وتسمح لهم بالمشاركة الكاملة. على هذا النحو، تشجع الحكومة إجراء مشاورات داخلية والتحضير لقيام منبر للتشاور في دارفور من قبل الوساطة لاستكمال عملية التفاوض، مما يهيئ منبرا لمواطني دارفور للتعبير عن شواغلهم. وبذلك،فإن الاتفاق السياسي النهائي سوف تتم بلورته من قبل المتضررين من النزاع وهذا لا يعزز كل ما تم التوصل غليه بشان دارفور وحسب،بل يمكن من الارتقاء بشواغل مجتمعات دارفور ويؤدي في ذات الوقت إلى التخلص من عوامل زعزعة الاستقرار الخارجية.
لا ينبغي أن يفسر هذا بأنه عملية لاستبعاد الشركاء الخارجيين من العملية السياسية، بل بأنه مسعى لجعل مشاركتهم على مقربة من أصحاب الشأن الحقيقيين في دارفور.ستقوم الحكومة بالدعوة إلى تناصر منبر الدوحة مع المبادرات الأخرى، بما في ذلك الهيئة التنفيذية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الإفريقي واليونميد من اجل تحقيق سلام شامل.
وفي إعادة لهيكلة العملية التفاوضية، تقوم الوساطة في الدوحة بترتيب منبر للمشاورات في دارفور تصب نتائجه في مفاوضات الدوحة وإخراجه هناك عبر الأطراف المعنية ليكون اتفاق سلام وشامل ونهائي وعالمي، وبدعم من الوسيط المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي . والغرض من منبر المشاورات في دارفور هو تمكين العناصر غير المتمردة في مجتمع دارفور من المشاركة في المفاوضات ، على اساس ان مثل هذا النهج سوف يضع شروطا لنهاية مستدامة ومرضية للنزاع.
إن الهدف النهائي للمفاوضات هو إعداد اتفاق سياسي شامل يخاطب الشواغل المختلفة لاصحاب الشأن في دارفور، بما في ذلك الاطراف المتحاربة المسلحة للتوقيع على الاتفاق السياسي الشامل والمشاركة في مبادرة شاملة لتسوية النزاع تعالج اسباب الراع وعواقبه.
وينبغي ان يشتمل الاتفاق السياسي الشامل على وقف لاطلاق النار، معالجة الترتيبات الامنية،المصالحة،اقتسام السلطة والثروة، بالاضافة إلى الشواغل الاخرى،التي تحددها مجتمعات دارفور من خلال منبر دارفور للتشاور. ويجب التمسك بهذا الاتفاق من جانب المؤسسات الداخلية والجهات غير الحكومية في دارفور،وان يدعم من المجتمع الدولي ويحمي المخربين من قبل الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وغيرهما من المؤسسات. وينبغي للشركاء التمسك باهمية المفاوضات في تحديد القضايا التي يتعين حلها،وتطوير الافكاربشأن البرامج والعمليات للقيام بذلك ، وان تتم مخاطبة شواغل جميع الاطراف المعنية بشكل حاسم ومنصف.
الالتزام بالاتفاقيات الموقعة
تظل الحكومة ومع سعيها الجاد للتفاوض حول تسويات جديدة، تلتزم بالتمسك بالاتفاقيات الموقعة السابقة وتطبيقها وبخاصة ما يتصل منها بالامن ، والادماج،والمشاركة السياسية.وينبغي تجنب حدوث تضارب بين هذه الالتزامات واي اتفاقية يمكن ان تفضي اليها المفاوضات الجارية في منبر الدوحة . ان الهدف الكلي هو انجاز صناعة السلام عبر محاور متعددة تؤمن استيعاب كل المجموعات في دارفور بغية التوصل إلى تسوية في إطار سياسي مقبول. وتجدد الحكومة ، بجانب الاتفاقيات الموقعة، التزامها بما اشتملت عليه مبادرة اهل السودان المعبرة عن اراء غالب اهل السودان،وتسعى لاعتمادها لتهيئة ارضية منبر مشاورات دارفور.
الامن
تمثل التدابير الامنية المسئولية الاساسية لاي حكومة، وهي الوظيفة المحددة للدولة ذات السيادة.لتطبيق القانون والنظام ورد الحقوق وتحقيق العدل بين المواطنيين وستقوم الحكومة باتخذا اجراءات استباقية

وحاسمة لتوفير الامن لكل المواطنيين في دارفور، وسنسعى في سبيل ذلك الى التعاون مع الشركاء الدوليين بقيادة بعثة اليونميد وبما يتسق مع ولايتهم. ولمخاطبة الاسباب الجذرية المختلفة لعدم توفر الامن في دارفور، لابد من تطبيق الخطوات التالية:
أ‌- إكمال إعداد استراتيجية امنية شاملة وتفصيلية، تحقق الاستقرار، السلام المعزز وإعادة الاعمار بالتعاون مع الادارات المحلية المنتخبة مؤخرا وبالتشاور التام مع جميع اصحاب الشأن في دارفور.
ب‌- تحديد تدابير وقائية لمكافحة انعدام الامن وتطبيقها لتحقيق الاستقرار في الاقليم.
ت‌- العمل على التوصل إلى تدابير امنية مع دول الجوار شبيهة بالاتفاقية الامنية بين السودان وتشاد لوقف تدفق السلاح وتقييد حركة المجوعات المسلحة ، بما يضمن انعدام مصادر جديدة لعدم الاستقرار.
ث‌- شروع الحكومة في عملية نزع سلاح متزامنة من كل المجموعات المسلحة في سياق استراتيجيتها الشاملة لبناء السلام.
ج‌- حماية المدنيين مع ايلاء اهتمام خاص بالنازحين على ان يتم ذلك بالشراكة والتعاون مع العمليات الحالية التي تضطلع بها اليونميد.
ح‌- تعمل الحكومة على حماية جميع المناطق في دارفور من المجموعات المسلحة ، وذلك عبر تعزيز قدرات الاجهزة الامنية للدولة وحماية النازحين وتقوية آليات مراقبة الحدود وتفعيلها.كما تعمل على التفاوض حول اتفاقيات وقف إطلاق نار مع المتمردين المتجاوبين ، وإكمال عملية ادماج قوات الحركات الموقعة على اتفاقية ابوجا وإعلانات الاتزام (DPA,DOC) في القوات المسلحة.
خ‌- ستكون هنالك مشاورات مع شركائنا اثناء مراحل تحديد وتطبيق التدابير الامنية، وسيكون الدعم مطلوبا حسب الاقتضاء.
المصالحات والعدالة
تحتاج عمليات المصالحات والعدالة في دارفورإلى دعم وتعزيز يجنب العودة للصراع في المستقبل .وسيكون منبر مشاورات دارفور المنبر الامثل للتعاطي مع قضايا العدالة والمصالحات.ويجب ان تتم قيادة هذه العملية من قبل مجتمعات دارفور مع مخاطبة جذور الصراع ومسألة استمرار انعدام الثقة وتزايد الانقسامات في اوساط السكان.

ستعمل الحكومة على تكوين منابر جديدة للمصالحات ، مع تقوية الاليات الموجودة أخذا في الاعتبار الوسائل التقليدية والتي اسهمت تاريخيا في حل الصراع .وبالاضافة إلى إلى ذلك ، ستعمل الحكومة على تفعيل دور المسؤولين المحليين المنتخبين مؤخرا لتقوية وتعزيز آليات المصالحات وحل الصراع.
ستقوم الحكومة بالعمل على إنفاذ مشاريع تعويض عادل للمجتمعات المتاثرة بالصراع في دارفور،مع توظيف الموارد المتاحةوالمخصصة للتعويضات وزيادتها إذا دعت الضرورة.تقر الحكومة باهمية البعد النفسي والعملي في موضوع العدالة،وتظل ملتزمة بدعم عمل المدعي العام الخاص المعين لدارفوروالمحاكم الوطنية ذات الصلة للقيام بمسئولياتها بحيادية.
من الاغاثة غلى التنمية
اصبحت الاغاثة في دارفور ضرورية من واقع طوارئ النزوح الكبير ، وتمثل الاغاثة حسب التعريف اجراء مؤقتا وليس مظهرا دائما للحياة في دارفور. لذلك فهي اولوية قصوى للحكومة لاعادة توجيه الجهود الانسانية في اتجاه الـتأهيل والتحول من الاعتماد على الاغاثة ألى التنمية واعتماد اهل دارفور على الذات.
تظل الحكومة ملتزمة بالمبادئ الدولية المعترف بها في مجال العمل الانساني والوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقيات الموقعة،وتؤكد ان الاحتياجات الانسانية الكاملة لاهل دارفور ينبغي ان توفر بسد الفجوات وتسهيل دخول مجموعات العمل الانساني إلى المناطق الآمنة في دارفور.ينبغي ان تعزز العلاقة بين الحكومة والمنظمات غير الحكومية العاملة في دارفور من خلال النية الحسنة والتعاون الفاعل والجهود المشتركة لمساعدة اهل دارفور مع حماية كرامتهم واعتمادهم على ذاتهم.لاجل ذلك،فإن العودة الطوعية والآمنة والمنظمة للنازحين في دارفور إلى مساكنهم، سيعتبر المؤشر النهائي للحل الناجح للصراع، ويمثل تنظيم هذه العودة واحدة من اولويات الحكومة. ولتحقيق ذلك ستقوم الحكومة ببذل جهود مشتركة مع اليونميد والشركاء الاخرين لتوفير الامن والخدمات الاساسية للنازحين واللاجئين في مناطق سكنهم الاصلية حتى تكون العودة المتوقعة آمنة ومستديمة . بالمقابل، فإن جهود العودة الطوعية ستمكن اصحاب الشأن من تدشين مشاريع تنمية معدة لتوفير سبل العيش وضمان الاحتياجات الضرورية للرعاة والنازحين واللاجئين.
يمثل التخطيط لتقديم الخدمات الاساسية ، المحرك الاساس للتنمية في دارفور بمعالجة التدهور البيئي وتهيئة المناخ بخطط طويلة المدى، ومعالجة النقص التاريخي في البينات الاساسية في دارفور.إن التنمية الحقيقية لن ـاتي إلا مع السلام، ولكن الحكومة ستضع خططا لتهيئة المناخ لضمان توفير موارد من مصادر محلية وعالمية، والاستمرار في تنفيذ المشروعات والتعهدات السابقة او قيام مشروعات جديدة في المناطق الامنة في دارفور. وتهيئة الخدمات الملائمة للرعاة والرحل وسيتم ايلاء اهتمام خاص بايجاد بيئة تساعد على عودة النازحين واللاجئين.

ستمضي التنمية يدا بيد مع بناء قدرات الخدمة المدنية في دارفور من اجل تقديم خدمة افضل لاهلها وتعزيز امنهم . وسيتم تعزيز بناء القدرات من خلال استصحاب المؤسسات غير الرسمية في ذلك وتشجيع انخرط المؤسسات التشريعية والتفيذية كذلك.
تعديل الانطباعات وتجلية الواقع
لقد تم تضخيم الوضع في دارفور من خلال نشر المعلومات الخاطئة حول الصراع،وهذا التشويه المتعمد مصحوبا بالدعاية التي تقوم بها بعض المجموعات المتمردة، استمر يشكل النزاع ويعقد من عملية البحث عن السلام. لذلك من الضروري وحتى يتم تعزيز العملية السلمية ، القيام بتعديل المفاهيم عن ازمة دارفور لتكون متسقة مع حقيقة الاوضاع على الارض،وتعزيز التصورات الايجابية المتبادلة بين مجتمعات دارفور المختلفة . كل هولاء بمن فيهم الشركاء، والعاملون في الاغاثة والاعلام ، والمراقبون عليهم عكس الحقيقة،والبعد عن تشويه الواقع والترويج لمعلومات بصورة غير دقيقة تنشر الكراهية والبغضاء بين العناصر المختلفة في دارفور.وبالتحديد،فإن على الاطراف ذات المصلحة إعداد تقارير عن دارفور من مصادر نزيهة وموثوق بها، وتعمل على الارض.
تعتمد على شركائنا الدوليين بفعالية في هذا المجال، تعزيزا للتعاطي البناء والايجابي والذي يشجع الحوار بين مكونات مجتمع دارفور المختلفة،مع عدم تشجيع الاستقطاب والاراء غير النزيهة.إن على اصحاب الشأن مسئولية البحث عن معلومات دقيقة وحقيقية في كل الموضوعات المتصلة بدارفور.
دور الشركاء
إن انخراط الشركاء محليين او اقليميين او دوليين سيتم تقييمه وفقا للمصالح الحقيقية لاهل دارفور. وتشجع الحكومة الشركاء الدوليين دولا او منظمات لدعم العملية السياسية الشاملة بصورة بناءة تعترف بمركزية قيادة السودانيين للحل المستدام.
اليونميد
تعتبر الحكومة،بصورة خاصة اليونميد شريكا فريدا في عملية تحديد وتطبيق مبادرتها الامنية والسياسية والانسانية والتنموية،وتشيد بالدور المهم لليونميد في تحقيق الاستقرار في دارفور.ما تزال تتمتع اليونميد بعلاقة عمل مثمرة مع حكومة السودان بما يوجب عليها الاستمرار في تقديم مساهمات مهمة للمساعدة في تسهيل انسياب العمليات الانسانية.إن على الحكومة والونميد العمل سويا لمراجعة النجاحات التي حققتها البعثة والنظر في المجالات التي تتطلب التحسين . يحتاج الطرفان كذلك غلى العمل على تعزيز التعاون بصورة خاصة بهدف تقوية دور اليونميد المحوري للقيام بدور حاسم في هذا التحول المتوقع من الاغاثة إلى التنمية والتحول من سياسة الابقاء على الوضع الراهن نحو مزيد من النهج الفاعل لمعالجة العقبات التي تبطئ من تحقيق الامن في مناطق معينة حول دارفور.
ستكون اليونميد الشريك الاساسي في استراتيجية الامن الجديدة نحو مزيد من تعزيز امن المدنيين دون انتقاص للالتزامات السيادية لحكومة السودان، وعلى اليونميد الاجتهاد في استخدام ممتلكاتها بالتنسيق مع الاجهزة المعنية لتعزيز إعادة الاعمار والتنمية في دارفور . وتكملة لجهود منبر الدوحة فإن على اليونميد دعم العملية السياسية على الارض في دارفور.
فريق العمل المعني بدارفوروالتابع للاتحاد الافريقي والهيئة التنفيذية العليا التابعة للاتحاد الافريقي
تعترف الحكومة بالمساهمات المقدرة لفريق العمل والهيئة التنفيذية في العملية السياسية في دارفور مع التقدير للخبرات الكبيرة والمصداقية والنية الحسنة التي تتمتع بها الهيئتان .ستواصل الحكومة تعويز علاقاتها وتوسيعها مع الهيئة التنفيذية رفيعة المستوى في البحث عن حل نهائي للصراع في دارفور،كا ان الهيئة في وضع يمكنها من التوسط مع اصحاب الشأن الاقليمين والدوليين في عملية سياسية لمصلحة اهل دارفور. تتفق الحكومة تماما مع توصيات فريق العمل باتخاذ تدابير احادية من قبلها في مجالات الامن،العودة الطوعية والتعويضات والتي تشكل جميعها ركائز اساسية للاستراتيجية الجديدة في دارفور. وبالتعاون مع اليونميد والهيئة التنفيذية العليا سيتم القيام بدور مهم في التنسيق والاعداد لمنبر مشاورات دارفور.
الشركاء الاخرون
للشركاء الاخرين دور مهم يلعبونه. وتتوقع الحكومة من الاتحاد الافريقي ، الامم المتحدة، الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي الاستمرارفي انخراطهم البناء ومضاعفة جهودهم للتصدي للعقبات المتبقية في طريق السلام.وتشيد الحكومة بدور قطر في استضافة وتنسيق منبر الدوحة والذي ينبغي ان يستمر ويعزز وزيكمل بآليات اخرى. ويتوقع من الشركاء الاقليميين الاخرين أن يلعبوا دورا اكثر ايجابية في تحقيق السلام مع تجنب التدخلات المضرة وغير المفيدة.
وضع المجتمع الدولي دارفور في صدارة اهتمامه ،ولكن مشاركته في الحل الايجابي،ظلت محدودة، وكثير من اجراءاته مضرة وغير مفيدة مثل تدخل المحكمة الجنائية الدولية وتصرفات بعض المتمردين. ولكي يلعب المجتمع الدولي دورا اكثر ايجابية في إطار الاستراتيجية الجديدة،فإن تحولا اساسيا يظل مطلوبا في السلوك والادوار، وتحديدا فإن التحول مطلوب من سلولك المواجهة والتعويق إلى مزيد من نهج التعاون البناء.
واحد هذه الامثلة التي يمكن الاشارة اليها على صعيد التحول في السلوك والذي يمكن ان يحقق مساهمات مقدرة،هو التعاون المطلوب في مجال التحول من الاغاثة إلى التنمية.
في الوقت الحالي،فإن مئات الملايين من الدولارات صرفت للابقاء على الاوضاع في دارفورعلى وضعها الراهن سواء أكانت إغاثة النازحين أو ابقاء الوكالات الدولية والمنظمات. في الوقت الراهن،فإن التعويضات والعودة الطوعية تمثل واحدة من الاشياء التي محتاج اليها. إذا تم تقديم المانحين الدوليين


لتعهدات من مواردهم لمقابلة التعويضات والعودة الطوعية ،فإن ذلك سيكون مؤشرا مشجعا لمجتمعات دارفور للقبول بالعودة الطوعية مما يشاعد في حل النزاع بصورة اسرع.
التطبيق
يتم حاليا تطوير الخطط التفصيلية لتحقيق التزامات هذه الاستراتيجية.بمجرد الفراغ من عمليات التشاور مع الشركاء وفي إطار مؤسسات الحكومة، سيكون من الممكن البدء في هذه المشروعات من خلال اتخاذ خطوات عملية ومحسوبة على الارض.
ستقوم الحكومة كذلك باتخاذ اجراءات احادية من جانبها متى ما دعا الامر، مع التزامها بان تكون حاسمة في منهجها. تلتزم الحكومة تحديدا بتكوين منبر مشاورات دارفورDCF وتدشين مبادرات تحقيق الامن والاستقرار.
ستقوم الحكومة بدعوة المؤسسات غير الرسمية والشركاء الاخرين الذين سيقبلون هذه الاستراتيجية لتشكيل شراكة لتطبيق هذه الاستراتيجية.
ستكون هذه الاستراتيجية خاضعة للمراجعة الدورية وقابلة للتعديل وفقا لتطورات الاوضاع في دارفور.
الإطار الزمني
سيلتزم اصحاب الشأن في دارفور بسقف زمني مححد للتوصل إلى اتفاق سلام بالاضافة إلى إطار زمني لعودة اللاجئين والنازحين ، واي عمليات ترد في اي اتفاق سلام مستقبلي. يعزز هذا الاطار الزمني من فرص التوصل إلى اتفاق سلام شامل وابتدار مشروعات مهمة قبل استفتاء يناير 2011 حول تقرير المصير في جنوب السودان بوقت كاف.

إجازة مجلس الوزراء
في جلسته رقم(23) بتاريخ الخميس 7 شوال 1431 هـ الموافق 16 سبتمبر 2010 أجاز مجلس الوزراء هذه الاستراتيجية وقد اضاف توصيات كما اقر توصيات اخرى من خلال التشور مع القوى السياسية او تنظيمات المجتمع المختلفة، والتوصيات هي كما يلي:
1- ابراز مبادرة اهل السوان لحل مشكلة دارفور بصورة اقوى واوضح
2- تاكيد التكامل والارتباط الوثيق بين الامن والعدالة في السعي نحو تحقيق السلام
3- ابراز دور المراة في تنفيذ الاستراتيجية ،وتضمن الاستراتيجية تحقيق اهداف الدولة نحو الاطفال
4- ايضاح المقصود بالتنمية ليس التنمية الاقتصادية وحدها ،بل التنمية الاجتماعية ايضا
5- اعطاء اهتمام اكبرلدور قواعد المجتمع كشركاء اصليين ، ويشمل ذلك الادارة الاهلية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الشعبية عموما
6- صياغة خطة اعلامية فاعلة لدعم الاستراتيجية
7- تحديد آليات تنفيذ الاستراتيجية بصورة دقيقة
8- تحديد آليات تقويم تنفيذ الاستراتيجية
9- إحالة الاستراتيجية إلى القطاعات الوزارية للاشراف على انفاذها في جوانبها الرسمية؟

* تعرف هذه الورقة باستراتيجية غازي صلاج الدين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور

السبت، 12 فبراير 2011

بريستون ليمان .. مبعوث اوباما الى السودان (سيرة)


برينستون ناثان ليمان
ولد في 20 نوفمبر 1935 في سان فرانسيسكو بكاليفورنيا، دبلوماسي، اكاديمي، سفير سابق ،حاصل على درجة البكالوريوس من جامعة كاليفورنيا والدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة هارفارد.
النشاط الاكاديمي
- أستاذ مساعد في جامعة جورجتاون.
- عضو في الأكاديمية الأميركية للدبلوماسية ومعهد أسبن
- زميل مساعد بارز لدراسات أفريقيا مع مجلس العلاقات الخارجية.
- عضو اللجنة الاستشارية الأفريقية لتجارة الولايات المتحدة
- عضو في عدة مجالس ، بما في ذلك الأكاديمية الأمريكية للدبلوماسية ، وصندوق للسلام ، وجامعة جورج واشنطن أفريقيا مركز لشؤون الأمن الصحي والبشرية ، والمجلس بشأن التنمية الأفريقية العلوم الأكاديمية للأكاديمية الوطنية للعلوم..
- نشر كتبا ومقالات عن السياسة الخارجية ، والشؤون الأفريقية ، والتنمية الاقتصادية ، وفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، إصلاح الأمم المتحدة ، وحفظ السلام.
- كتب افتتاحيات ومقالات رأي في صحيفة واشنطن بوست ، وول ستريت جورنال ، بالتيمور صن ، ميامي هيرالد ، ولوس أنجلوس تايمز وصحيفة انترناشيونال هيرالد تريبيون.
- من كتبه : شريك في التاريخ :دور الولايات المتحدة في انتقال جنوب افريقيا الى الديمقراطية (معهد الولايات المتحدة للصحافة السلام) ، وصدر في عام 2002 ،مدير مشارك لمجلس العلاقات الخارجية لتقرير فرقة العمل ، أكثر من نزعة انسانية : استراتيجية نهج الولايات المتحدة تجاه أفريقيا ، الذي صدر في 2006 ، ومحرر مشارك لــ "ماوراء النزعة الإنسانية" : ما تحتاج لمعرفته حول أفريقيا وقضاياها ونشره ( مجلس العلاقات الخارجية).
وظائف سابقة
- مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو اس ايد) في أديس أبابا 1976 – 1978
- نائب لمساعد وزير الخارجية لافريقيا (1981-1986)
- سفير في نيجيريا (1986-1989)
- مدير برامج اللاجئين (1989-1992(
- سفير في جنوب أفريقيا (1992-1995)
- مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية ( 1996-98 19).
- المدير التنفيذي لمبادرة التكافل العالمية في معهد أسبن ( 1999 – 2003 )
- كلف بتمثيل الولايات المتحدة امام المحكمة الاتحادية للحصول على تعويضات لعمال جنوب افريقيا ، من الشركات التي عملت في جنوب افريقيا خلال حقبة الفصل العنصري (يناير 2010 (
- قائد وحدة دعم مفاوضات السودان لمساعدة الشمال والجنوب على حل المسائل المعلقة المتصلة بأحكام اتفاقية السلام (25 أغسطس 2010 ) وانضم لفريق المبعوث الخاص للسودان سكوت غريشن ، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية جوني كارسون ، القائم بالأعمال روبرت وايتهيد في الخرطوم والقنصل العام ويكلي باري في جوبا. "

Ambassador Princeton Lyman
From Wikipedia, the free encyclopedia
Princeton Nathan Lyman (born November 20, 1935 in San Francisco, California) is a diplomat and former United States Ambassador to Nigeria (1986-89) and South Africa (1992-95), and former Assistant Secretary of State for International Organization Affairs (1996–98[1]). He is a member of the American Academy of Diplomacy and the Aspen Institute, and is Adjunct Senior Fellow for Africa Policy Studies with the Council on Foreign Relations.[2]Mr. Lyman has a bachelor's degree from the University of California and a Ph.D. from Harvard University. [3]In January, 2010, Lyman weighed in opposition to using the U.S. Alien Tort Statute in federal court to gain reparations for South African workers, from corporations who operated in South Africa during the apartheid era.[4]In January, 2011, Lyman, who has acted for the US government in mediation talks between the north and south of Sudan will be in Sudan for the independence referendum of Southern Sudan [5]
Ambassador Princeton N. Lyman
From: www.ned.org
Ambassador Princeton N. Lyman is an adjunct senior fellow for Africa policy studies at the Council on Foreign Relations (CFR). He is also an adjunct professor at Georgetown University. Ambassador Lyman’s career in government included assignments as deputy assistant secretary of state for Africa (1981–86), U.S. ambassador to Nigeria (1986–89), director of refugee programs (1989–92), ambassador to South Africa (1992–95), and assistant secretary of state for international organization affairs (1996–98).He served as director of the U.S. Agency for International Development (USAID) in Addis Ababa, Ethiopia from 1976 to 1978. From 1999 to 2003, he was executive director of the Global Interdependence Initiative at the Aspen Institute.\Ambassador Lyman is a member of several boards, including the American Academy of Diplomacy, the Fund for Peace, the George Washington University Africa Center for Health and Human Security, and the board on African science academy development for the National Academy of Sciences. He is also a member of the African Advisory Committee to the United States Trade Representative.Ambassador Lyman has a PhD in political science from Harvard University. He has published books and articles on foreign policy, African affairs, economic development, HIV/AIDS, UN reform, and peacekeeping. He has published op-eds in the Washington Post, Wall Street Journal, Baltimore Sun, Miami Herald, Los Angeles Times, and International Herald Tribune. His book, Partner to History: The U.S. Role in South Africa’s Transition to Democracy (U.S. Institute of Peace Press), was published in 2002. He was co-director of the Council on Foreign Relations Task Force Report, More Than Humanitarianism: a Strategic U.S. Approach toward Africa, issued in 2006, and co-editor of Beyond Humanitarianism: What You Need to Know About Africa and Why It Matters (Council on Foreign Relations) published in 2007.

الثلاثاء، 1 فبراير 2011

حوار شامل مع "محمد علال" وزير الشؤون الثقافية المغربي

في حوار شامل مع "محمد علال" وزير الشؤون الثقافية المغربي
القمة الإسلامية "بالرباط" فرصة لمعالجة القضايا وتقديم الصورة الصحيحة عن الإسلام
السودان والمغرب يدافعان عن وحدة ترابهما
تدرج في المسيرة الديمقراطية والبرلمانية بالمغرب
• محمد علال سيناصر وزير الشؤون الثقافية ومبعوث الملك الحسن الثاني زار الخرطوم حاملا رسالة العاهل المغربي الشقيقة فخامة الرئيس عمر البشير لدعوته لحضور قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في الدار البيضاء في الفترة من 13-14 ديسمبر الجاري .
• السودان الحديث انتهزت هذه الزيارة الكريمة وأجرت مقابلة مع معالي وزير الشؤون الثقافية المغربي تطرق لقمة المؤتمر الإسلامي والتضامن العربي الإسلامي والقضايا المغاربية والعربية في الشرق الأوسط.
بطاقة تعريفية
• محمد علال سيناصر وزير الثقافة تقلد المنصب منذ عامين ونصف
• موظف سابق بمنظمة اليونسكو مديرا لقسم العلوم الإنسانية.
• عمل أستاذا بجامعة الدار البيضاء .
السودان والمغرب
• ماذا عن زيارتكم للسودان وكيف تنظرون للعلاقات الثنائية بين البلدين؟
الزيارة بطبيعة الحال للتحضير لقمة منظمة المؤتمر الإسلامي التي يستضيفها المغرب ولتقديم الدعوة إلى فخامة الرئيس عمر حسن احمد البشير لحضور هذه القمة بالدار البيضاء في 13-14 ديسمبر الحالي. وتتعلق بقضايا المنظمة وجلالة الملك الحسن الثاني- حفظه الله – يعمل على أن تساهم القمة في تحسين صورة الإسلام والمسلمين بصفتهم أهل رسالة حضارية وأخلاقية وبصفتهم طرفا أساسيا من بين المستفيدين من التقدم الذي أحرزه عالم اليوم في جميع المجالات.
قمة الدار البيضاء
• ماذا تتوقعون من هذه القمة في ظل التحيات والأزمات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية؟
القمة فرصة لمعالجة وإزالة العقبات وتنسيق العلاقات بين دول المنظمة وهي مناسبة لإعطاء الدليل الفعلي والعملي على قدرة المسلمين على مدارسة التحديات التي تواجههم في جو يسوده منطق الحوار،حياة تنتقل من أزمة إلى أخرى ، واجتهاد متواصل في حل الأزمات التي نواجهها والتحكم في التغيرات،ومن بين التحديات التي يجب الاهتمام بها ما يروج على حساب ديننا وما يوصف به من التطرف وعدم التسامح ، كما يبدو ذلك في الصحف الأجنبية تقريبا كل يوم وهذ الشائعات التي تسئ إلى الإسلام تتناسى القيم التي بني عليها وتأتي القمة في هذه الظروف لتكون فرصة لتحليل هذه الظواهر التي تمس مصالح الشعوب الإسلامية وبالتالي قد تهدد كيانهم، ولاشك ان قضية البوسنة والهرسك تقع مسئوليتها كذلك على الرأي العام الذي لا يعبأ بها ولا يشجع على اهتمام المسئولين بها ، وبالطبع لست مكلفا بالحديث عن أهداف القمة لان القادة سيجتمعون لتحديد ذلك ولا سبيل لمحاولة التنبؤ بمواقفهم وإذا أشرت إلى مشاكل البوسنة فلان ذلك واضح كل الوضوح.
العلاقات الثنائية
• ما هو تقييمكم للعلاقات بين السودان والمغرب خاصة المجالات الثقافية؟\
العلاقات بين المغرب والسودان علاقات وطيدة ترجع إلى ماض سحيق وتتميز بالتعاون في شتى المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية في إطار من الاتفاقيات تؤطر هذا التعاون وهناك لجنة مشتركة تعمل على التباحث والتدارس في مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين كما تسهر على تنفيذ كل ما اتفق عليه الجانبان ومن المنتظر ان تجتمع هذه اللجنة في بداية السنة القادمة بالمغرب. ويحظى الجانب الثقافي باهتمام خاص في التعاون بين البلدين إذ ان هناك مئات الطلبة السودانيين يتابعون دراستهم بالجامعات المغربية ويشارك العلماء والأساتذة السودانيون في الدروس الحسنية التي تقام كل سنة برئاسة العاهل المغربي بمناسبة شهر رمضان المبارك.
الأوضاع في السودان
• كيف تظرون إلى تطورات الأوضاع في السودان وهو يواجه قضية الجنوب ويدافع عن بوابة العرب الجنوبية؟
يدافع السودان عن كيانه ووحدته ونحن أيضا ندافع عن كياننا ووحدة ترابنا ونريد أن نحتفظ ببلدنا بكل إمكاناته الجغرافية والطبيعية لتواجه المشكلة الكبرى التي علينا حلها اليوم وهي مشكلة "التنمية" ومسائل الثقافة تفتح الإسلام مع كل هذه المسائل وتجديد هذه المجالات في إطار الوحدة المشروعة في كل بلد.

القومية في السودان
• الحوار بين الإسلام والقومية كيف يكون؟
ان شخصيا متحفظ على كل ارتجال في هذه القضية التي يتطرق لها من الزاوية الأيدلوجية والتي لها أعماق فكرية وواقعية سياسية وغيره جديرة بالتركيز والتعميق،ولنبق في منطق الموضوع الذي جمعنا وهو زيارة السودان الشقيق في إطار الدعوة التي وجهها جلالة الملك الحسن الثاني إلى أخيه الفريق عمر البشير رئيس الجمهورية السودانية،فان المؤتمر الإسلامي مؤسسة من النوع الذي تتلاءم فيه التيارات الإسلامية المختلفة والانتماء العام إلى الإسلام كمرجع قيمي يتم فيه البحث عن الوسائل الناجعة لبناء التضامن بين دول الإسلام وشعوبه.
البرلمانية المغربية
• ما هي تطورات التجربة البرلمانية في المغرب والمسيرة الديمقراطية؟

المسيرة الديمقراطية في المغرب تتم بالتدرج في مراحل توسيع الديمقراطية ومنذ سنوات الاستقلال وانتصار المقاومة الشعبية على الاستعمار والى يومنا هذا . وقد بلغت كما تعلمون درجة حيوية في التعاون بين الحكومة والأحزاب الممثلة في البرلمان. والأحزاب المقترحة للحكومة لا تشكل أغلبية والمجال مفتوح بالمفاوضات بين الأحزاب والجماعات الأخرى لقيادة هذه المسيرة الكبرى في إطار التقاليد السياسية المغربية وهذه التجارب ضاربة في أعماق التاريخ والطموحات ترتبط بانتماءات المغرب ومواقفه.
مشاركة المعارضة
• كيف يمكن ان تشارك أحزاب المعارضة في المسئولية والحكم؟
السؤال تشارك أو لا تشارك يلقى أن يطرح على الأحزاب نفسها، ولكن أقول أن المعروف اليوم أن التعاون في الحكم بين الأحزاب عمل يبين انه لا معارضة دائمة ولا وجود دائم في الحكومة ولكن هناك تناوب يعبر عن واقع الرأي العام المغربي وعن خياراته الحرة في إطار انتخابات حرة. واقبل المغرب على تجربة ديمقراطية وقبلها بكل روح طيبة واستعد لها تدريجيا وأصبح مسلحا لها لان مسيرة المغرب وتاريخه الطويل جعل المسيرة فيها تناغم بين الرسمي والشعبي في الدفاع عن وحدته وتوافق خطواته في إطار الديمقراطية وأصبح من الممكن أن تستقيم الأساليب الديمقراطية وان لا تضييع في الحزبية العتيقة.
المؤتمر الاقتصادي
• عقد المؤتمر الاقتصادي بالمغرب وقد يكون سابقا لأوانه لان السلام لم يتحقق .. فهل سيحق هذه المؤتمر نتائجه؟
السلام لم يتحقق بعدن هذا صحيح لكن الحرب وضعت أوزارها والشعوب تعبت من تأدية تضحيات والسلم في الطريق وبناء وه ضروري والوسائل متاحة،والعالم عليه مواكبة الأوضاع الاقتصادية والمؤتمر وسيلة للسلام والاقتصاد يتعلق بالحاجات الملحة للبشر هذا شئ طبيعي فالحرب العالمية لم تضع أوزارها وكان التفكير في إقامة النظام العالمي الذي كان مقررا له أن يقوم بعد الحرب وكذلك نشوء الأمم المتحدة سبق نهاية الحرب والاتفاق على الشؤون الاقتصادية هو بمثابة الشروع في الحل وهو جزئية للحل والقاعدة الفقيه تقول" ما لا يرك كله لا يترك بعضه".
السلام في الشرق الأوسط
• ولكن كيف يتحقق السلام وإسرائيل لم تنسحب من الأراضي العربية المحتلة ؟ ولا زالت المفاوضات مستمرة؟
الحل يتم بالمفاوضات بين المعنيين وسعى المغرب لتسهيل الطرق بين الدول العربية ويهمه إيجاد الطرق الناجحة التي تخدم المصالح العربية وتحفظ حقوق الشعب الفلسطيني والحقوق العربية وما أدرك على هذا الطريق كله ايجابي قادر على فتح آفاق جديدة وليس من شانه أن يقلص الإمكانيات.
الصحراء المغربية
* وماذا عن تطورات الصحراء المغربية؟
تعلمون ان المغرب مؤمن إيمانا خالصا بالشرعية الدولية وقبل إجراءاتها وهي للأسف الشديد تجد العراقيل وليس المغرب مسئولا عنها،فالمغرب كما تعلمون مصمم على وحدة ترابه والذين يقفون في وجه تحقيق الإجراءات الأممية في الواقع يخشون النتيجة المنتظمة للاستفتاء الذي سيؤكد وحدة المغرب بطبيعة الحال.
الاتحاد المغاربي
• كيف يجري العمل في الاتحاد المغاربي وكيف تنظرون لمستقبله؟
دعا المغرب إلى المغرب العربي وفكرته شعبية دعا إليها الزعماء وامن الرؤساء وندعم هذه الفكرة ويضمن لها خدمة أغراضها على ارض الواقع الملموس وشارك المغرب بكل قطاعاته في الاجتماعات الأخيرة للاتحاد "بالجزائر العاصمة" وقد حدث منذ أسبوعين من اجتماعات وزراء الثقافة والإعلام في الاتحاد ونرى مستقبله توحيد الصفوف.
مصر والاتحاد
• وماذا عن طلب مصر للانضمام للاتحاد المغاربي؟
يجب ان يفهم الاتحاد المغاربي في مضمونه الأصيل فهو ليس اتحادا خاصا يمنع الآخرين من الانضمام إليه وتدرس القضية ويقرر فيها على مستوى المسئولين وليس القرار لبلد دون الآخرين وما يهمنا ليس إغلاق الباب
انطلاقا من تفتح المغاربيين على بعضهم البعض والعرب على الآخرين( لذلك عمل الملك الحسن الثاني – حفظه الله – عملا يستهدف توحيد الصفوف ورفع اللبس وسوء الفهم الذي قد يضر بالعلاقات على المستوى الثنائي او المستويات الأخرى.ويهمنا أن نجعل للأمة العربية أسبقيات لعلاقاتها مع بعض حتى تتحقق الاستفادة من العلاقات الوريثة ومن المساعدات. ومن هذه السمة الطيبة يكون التسامح مهما بينهم ويحملوا رسالة حضارتهم الحقيقية بمصداقية والتسامح معنى أصيل في اللغة العربية واعني المصطلح ) والتسامح يكون لجهتين مع بعضهما البعض ولهذا كانت المصداقية لانتماءاتنا الحضارية والأخلاقية – وتتلخص تلك الانتماءات في العمل بالمبادئ لسامية حتى لا يصبح الإسلام ذهن وعقل الآخرين كما تريد بعض الجهاد متعارف بالقتل والتقتيل والترهيب والإرهاب وسفك الدماء وغبر ذلك فالإسلام دين وحضارة ومثل وأخلاق ونحن في عالم الكل ينظر ألينا ويجب أن نعبر عن هذه القيم وحتى نكون نموذجا للتصرف البشري والحضاري وان تستقيم بعض الطرق وتتجاوز بعض العقبات.
الأوضاع في الجزائر
• استقرار الأوضاع في الجزائر يهم كل العرب فكيف تنظرون لتطور الأوضاع هناك؟ وهل سيحقق الحوار أهدافه؟

أريد أن أقول وقبل كل شئ ا المعني بالدرجة الأولى هو شعب الجزائر وبالدرجة الثانية جيرانه المباشرون كما سترون وهذا صحيح بالخصوص بالنسبة للمسلمين لان الرسول0ص) قال ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه لذلك نحن نهتم بما يجري في الجزائر ولا نتدخل في شؤونها الداخلية وللمغرب تقاليد سياسية ورؤية تاريخية مستمرة المفعول لا تتدخل إلا في الخير وإلا إذا وجد بديلا لحل المشكلات .
الحوار في المغرب
• ولكن للمغرب تجربة في الحوار لحل القضايا؟

الذي يمكن أن أقوله إن المغرب يتميز بمنهاج واضح وإيمانه بالحوار لتسوية المشاكل واتبع ذلك في مقاومة شعبه تحت راية الملك محمد الخامس وأدرك ذلك بعد الاستقلال واستمر في هذا النهج بقيادة جلالة الملك الحسن الثاني – حفظه الله- ورؤساء الأحزاب والمعارضة في إطار المجلس الخاص بالشؤون الاجتماعية وفي إطار المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وكل المؤسسات تنبثق من فكرة الحوار،ولكن ليس لنا أن نعرض آراءنا على غيرنا لان هذا ليس منهاج المغرب ولكننا نؤمن بالحوار كأساس للتفاعل والمغاربة معرفون بشجاعتهم وباستماتتهم في الدفاع عن قيمهم ووحدة ترابهم وليس إيمانا بالحوار من باب التسامح في كل الأحيان ولكن بالإيمان الراسخ بان الرأي الأخر قبل شجاعة الشجعان وحتى تكون الحكمة في الشجاعة في محلها ولا تطغي العواطف في القرارات السياسية ولا تطغي العواطف على القرارات السياسية لأنها قصيرة الديمومة وليس دعوة المغرب للحوار من باب التلهي ( تمليح الكلام) ولكن عن إيمان راسخ إنما يميز البشر هو"سلاح الفكر قبل سلاح اليد" حتى لا تتصرف الوسائل في المقاصد وحتى تدرك المقاصد قدرتها على الانجاز بالطرق الحكيمة الجديرة بها.
حصار ليبيا والعراق
• وكيف تنظرون إلى الحصار المفروض على ليبيا والعراق؟
• شارك في الإجابة سعادة سفير المغرب عبد الخالق بن ابراهيم:-
• انه لا يخفى على احد أن الاتحاد المغاربي اصدر بيانا عن الحصار على ليبيا والعراق وكان أخر تصريح أدلى به الوزير الأول – وزير الخارجية أن العراق قدم الكثير ونفذ ما طلب ومنه ولابد أن يخفف عنه الحصار وكذلك الموقف من الحصار على ليبيا كما أن اعتراف العراق بالحدود مع الكويت أصبح شيئا هاما وهو مبرر لتخفيف الحصار. ويجب أن نترك للمسئولين ولقادة الشعوب أن يتصرفوا في هذه الأمور ليضمنوا لها ما يجب من التقدم وتتمكن من تسويتها.
• السودان الحديث العدد( 1781)الجمعة 9 ديسمبر 1994