بيلوغرافيا الصحافة السودانية في قرن 1898-1998مئات من الاصدارات الصحفية في مجتمع يتطلع لحرية الكلمةعلى شرف اليوم العالمي لحرية الصحافة
شعب بلا صحيفة انسان بلا لسان.. ظل الاستاذ حسين شريف الصحفي السوداني الأول يكرر ذلك النداء على صفحات الصحف التي صدرت في السودان أجنبية الملكية حاثا السودانيين على اصدار صحف تعبر عنهم حتى تحقق له ذلك بصدور صحيفة حضارة السودان في العام 1919، ومن ذلك الوقت لم تتوقف محاولات السودانيين بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم ومناطقهم لاصدار الصحف في اصدار متواصل لممارسة حقهم في حرية التعبير رغم القيود القانونية والصعوبات الاقتصادية وقامت لجنة توثيق تاريخ الصحافة السودانية بالمجلس القومي للصحافة والمطبوعات بجهد مقدر للتوثيق لمسيرة الصحافة السودانية، هذا التقرير محاولة للوقوف على جانب من ذلك الجهد الكبير الذي شمل التوثيق لسيرة الصحفيين السودانيين.
حيوية مجتمع.. مئات من الصحف
عرف السودان الصحافة الحديثة أبان فترة الحكم الثنائي فصدرت (الغازيته) في العام 1898م باللغة الانجليزية كنشرة قانونية تهتم بالقوانين التي اصدرتها الادارة البريطانية في السودان لتنظيم وتقنين العمل الاداري والقانوني في السودان. ومازالت تواصل الصدور حتى الآن. وتعتبر البداية الحقيقية للصحافة السودانية هي صدور صحيفة السودان عام 1903م التي اصدرها اصحاب صحيفة المقطم بمصر وظلت تصدر مرتين في الاسبوع حتى العام 1941م.
وفي العام 1919م صدرت أول صحيفة سودانية هي (حضارة السودان) وكان صاحب الامتياز السيد عبد الرحمن المهدي واخرون واختير الصحفي حسين شريف رئيساً للتحرير وهو صاحب القول المشهور (شعب بلا صحيفة انسان بلا انسان) واستمرت تصدر حتى العام 1934م عندما ادمجت معها صحيفة ملتقى النهرين وسميت باسم (حضارة السودان المندمجة فيها ملتقى النهرين) وظلت تصدر بهذا الاسم حتى توقفت في العام 1938م.وصدرت صحيفة النيل الناطقة بلسان طائفة الانصار في العام 1935م كاول صحيفة يومية بالسودان وترأس تحريرها في البداية الصحفي المصري حسن صبري ثم تولى رئاسة التحرير الأستاذ أحمد يوسف هاشم (أبو الصحف) ثم صدرت صحيفة صوت السودان الناطقة بلسان طائفة الختمية في العام 1940م كصحيفة يومية وتولي رئاسة تحريرها محمد عشري الصديق وإسماعيل القباني واخرون. وصدرت صحيفة الرأي العام في العام 1945م صاحب الامتياز ورئيس التحرير الأستاذ اسماعيل العتباني، وفي العام 1953م صدرت صحيفة الأيام اصحاب الامتياز شركة الايام للطباعة والنشر (بشير محمد سعيد، محجوب محمد صالح، محجوب عثمان) وبجانب ذلك صدرت المئات من الصحف اليومية والاسبوعية الحزبية والمهنية والجهوية.
ويذكر د. قاسم عثمان نور في دليل الدوريات السودانية الذي صدر 1999م أنه قد أمكن حصر حوالي مائة وثلاثين اصدارة هي بالطبع لا تمثل كل الاصدارات التي صدرت بالسودان خلال المائة عام التي انسلخت من عهد السودان منذ بداية الحكم الثنائي.لقد شهدت الفترة منذ العام 1919م وحتى العام 1998م صدور نحو 148 صحيفة سياسية عبرت عن طوائف دينية واحزاب سياسية، ومؤسسات ومجموعات وافراد وتعتبر جريدة النيل 1935م- 1969 اول صحيفة يومية تصدر في السودان منح ترخيصها لمجموعة من السودانيين والأجانب ابرزهم عبد الرحمن المهدي وكنتومخا لوس- واصدر مؤتمر الخريجين مجلة المؤتمر في العام 1938م كما شهد السودان في العام 1943م صدور أول مجلة سياسية مصورة هي السودان الجديد 1943-1970 وراس تحريرها احمد يوسف هاشم الملقب بابو الصحف وتم تحويلها في ابريل من العام 1947م إلى جريدة يومية. وتعتبر الأيام والصحافة والرأي العام من ابرز الصحف التي صدرت منتصف الاربعينات والخمسينات واستطاعت مقاومة كل الظروف التي تعرضت لها من ملاحقة وضغوط اقتصادية وتأميم ومن الملاحظ أن أغلب الصحف السياسية توقفت عن الصدور لاسباب سياسية واقتصادية.
وصدرت خلال الفترة 1913-1996م حوالي 44 جريدة ومجلة ثقافية اشهرها مجلتي النهضة والفجر. ونجد ان مؤسسات الدولة قد اصدرت مجموعة من المجلات الثقافية مثل مجلة وازا التي اصدرها مركز دراسة الفلكلور والتوثيق الثقافي في العام 1983م لتعني بالتراث الشعبي السوداني. كما اصدرت مصلحة الثقافة بوزارة الثقافة والاعلام مجلة الثقافة السودانية واستمرت تصدر في الفترة ما بين 1976-1980م واصدرت كذلك مؤسسة الدولة للسلام مجلة السينما والمجتمع وصدرت منها عشرة اعداد فقط.وشهد العام 1946م صدور اول مجلة نسائية هي مجلة نبت الوادي وراس ادارة تحريرها سركسيان وصدر غيرها نحو 12 مجلة نسائية اشهرها مجلة صوت المرأة التي عبرت عن الاتحاد النسائي السوداني. ومجلة حواء الجديدة التي صدرت من شركة الأيام للصحافة المحدودة.وظهرت خلال الفترة 1910-1992م نحو 15 مطبوعة متخصصة في مجال الاقتصاد من مؤسسات وافراد وعلى سبيل المثال أصدرت الغرفة التجارية بالخرطوم عام 1910م والغرفة التجارية بام درمان عام 1911م نشرتين صحيفتين باللغتين العربية والانجليزية لنقل الاخبار التجارية والاقتصادية.وظهرت نحو 7 مجلات اطلق عليها صحافة البنوك مثل مجلة بنك الخرطوم التي اصدرها قسم البحوث ببنك الخرطوم في العام 1976م ومجلة العالمي التي صدرت في العام 1992م التي اصدرها البنك العالمي السوداني.
وشهد العام 1951م ظهور صحافة التسلية والفكاهة اذ صدرت مجلة اضحك 1951 وكان صاحب الامتياز ورئيس التحرير خالد عبد الرحمن ابو الروس وهي مجلة هزلية بدأت شهرية وتم تحويلها إلى نصف شهرية بعد العدد الأول الا ان السكرتير الاداري قام بسحب رخصتها في اغسطس 1951م وصدرت منها اضافة لاضحك نحو ثمانية مجلات متخصصة في مجال التسلية والكاريكاتير.وصدرت في الفترة 1934-1998م مجموعة من المجلات ذات التخصصات المختلفة بلغت نحو 15 اصدارة منها هو ما خاص بشئون المغتربين مثل واحة المغتربين التي صدرت في العام 1979م ومنها ما هو طبي مثل المجلة الطبية 1987م ومنها ما هو معنى بمجال السيارات والسياحة مثل اتومبيل سودان 1992م التي راست إدارة تحريرها 1992م.وعرف السودان الصحافة الدينية عندما صدرت مجلة كشكول المساح 1909م وصدر غيرها ما يقارب 30 اصدارة متخصصة في المسائل الدينية مثل اصوات السلام 1956م لصاحبة الامتياز النهضة الكاثوليكية ورأس ترحيرها حبيب غفريل شامي وتوقفت بقرار تجميد الصحف 28 مايو 1969م واوقفت للمرة الثانية بقرار تاميم الصحف في العام 1970م وعاودت الصدور في العام 1972م ورأس تحريرها جورج فواز ولكن ما لبثت ان توقفت واصدر معهد ام درمان العلمي اصدارة ام درمان 1959م وكانت شهرية دينية اجتماعية.
وفي المجال الرياضي شهد السودان صدور الصحف المتخصصة ففي العام 1947م ظهرت مجلة الرياضة والسينما، ونجوم وكواكب 1978م وبلغ عدد الاصدارات الرياضية نحو 32 مطبوعة مازال بعضها يوالي الصدور فيما توقف بعضها
.وصدرت نحو 18 مطبوعة خاصة بالاطفال اشهرها مجلة الصبيان 1946م من مكتب بخت الرضا التابع لوزارة المعارف انذاك وكان أول رئيس تحرير لها هو الاستاذ عوض ساتي اهتمت بثقافة الطفل ومتابعة المنهج الدراسي وتكملة التخصص فيه، تأرجح اصدارها ما بين الاسبوعي والنصف شهري، وتم تحويل اسهمها في عهد الفريق عبود إلى الشباب والتربية، واعيد لها اسمها عقب ثورة اكتوبر 1964م، وفي العام 1995م ال الاشراف عليها لوكالة النشاط الطلابي. واصدر المجلس القومي للبحوث ودار النشر التربوي مجلة الباحث الصغير 1964م.
وبرزت الصحافة الإقليمية منذ العام 1945م فصدر في الفترة 1945م وحتى 1998م نحو (19) مطبوعة اقليمية اشهرها كردفان التي اصدرها الفاتح النور وتعتبر رائدة للصحافة الاقليمية واستمرت تصدر حتى العام 1970م حتى تم تاميمها ونجد مجلة الجريدة 1965م التي راس تحريرها محمد عوض الكريم القرشي، وظهرت في العام 1977م مجلة مرآة النيل التي اصدرتها وزارة الثقافة والاعلام الاقليمية بجوبا واستمرت في الصدور حتى العام 1982م
.ومن داخل الجامعات السودانية صدرت نحو (24) اصدارة فصدرت في العام 1928م مجلة كلية غردون. كما أصدرت جامعة الأحفاد مجلة النصف الواعد ومجلة محاور من الجامعة الأهلية- مركز محمد عمر بشير للدراسات السودانية.أما مجال الطلاب فهو الاكثر حيوية في اصدار المطبوعات فقد صدر ما يربو على (90) مطبوعة من مختلف الجامعات والروابط الطلابية.وفاقت المؤسسات والهيئات والمصالح الحكومية الوسط الطلابي في اصدار المطبوعا الصحفية فنجد نحو 136 مطبوعة اخذت تظهر للوجود منذ العام 1948م عندما اصدر نادي العمال بالخرطوم مجلة نصف شهرية ثقافية خاصة بشئون العمال.وغنى عن القول ان اغلب تلك المطبوعات التي عبرت عن افراد او احزاب او مؤسسات تعرضت للايقاف بسبب القوانين او بسبب الظروف الاقتصادية الا انها عبرت عن رغبة اصلية في الكتابة والنشر، وتدل على حيوية مجتمع يتطلع نحو الرقي والتقدم وحرية الكلمة وتظل هي الضوء الذي يهدي لبلوغ ذلك الهدف فمتى تكفل كافة الحريات امام حق التعبير؟.
شعب بلا صحيفة انسان بلا لسان.. ظل الاستاذ حسين شريف الصحفي السوداني الأول يكرر ذلك النداء على صفحات الصحف التي صدرت في السودان أجنبية الملكية حاثا السودانيين على اصدار صحف تعبر عنهم حتى تحقق له ذلك بصدور صحيفة حضارة السودان في العام 1919، ومن ذلك الوقت لم تتوقف محاولات السودانيين بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم ومناطقهم لاصدار الصحف في اصدار متواصل لممارسة حقهم في حرية التعبير رغم القيود القانونية والصعوبات الاقتصادية وقامت لجنة توثيق تاريخ الصحافة السودانية بالمجلس القومي للصحافة والمطبوعات بجهد مقدر للتوثيق لمسيرة الصحافة السودانية، هذا التقرير محاولة للوقوف على جانب من ذلك الجهد الكبير الذي شمل التوثيق لسيرة الصحفيين السودانيين.
حيوية مجتمع.. مئات من الصحف
عرف السودان الصحافة الحديثة أبان فترة الحكم الثنائي فصدرت (الغازيته) في العام 1898م باللغة الانجليزية كنشرة قانونية تهتم بالقوانين التي اصدرتها الادارة البريطانية في السودان لتنظيم وتقنين العمل الاداري والقانوني في السودان. ومازالت تواصل الصدور حتى الآن. وتعتبر البداية الحقيقية للصحافة السودانية هي صدور صحيفة السودان عام 1903م التي اصدرها اصحاب صحيفة المقطم بمصر وظلت تصدر مرتين في الاسبوع حتى العام 1941م.
وفي العام 1919م صدرت أول صحيفة سودانية هي (حضارة السودان) وكان صاحب الامتياز السيد عبد الرحمن المهدي واخرون واختير الصحفي حسين شريف رئيساً للتحرير وهو صاحب القول المشهور (شعب بلا صحيفة انسان بلا انسان) واستمرت تصدر حتى العام 1934م عندما ادمجت معها صحيفة ملتقى النهرين وسميت باسم (حضارة السودان المندمجة فيها ملتقى النهرين) وظلت تصدر بهذا الاسم حتى توقفت في العام 1938م.وصدرت صحيفة النيل الناطقة بلسان طائفة الانصار في العام 1935م كاول صحيفة يومية بالسودان وترأس تحريرها في البداية الصحفي المصري حسن صبري ثم تولى رئاسة التحرير الأستاذ أحمد يوسف هاشم (أبو الصحف) ثم صدرت صحيفة صوت السودان الناطقة بلسان طائفة الختمية في العام 1940م كصحيفة يومية وتولي رئاسة تحريرها محمد عشري الصديق وإسماعيل القباني واخرون. وصدرت صحيفة الرأي العام في العام 1945م صاحب الامتياز ورئيس التحرير الأستاذ اسماعيل العتباني، وفي العام 1953م صدرت صحيفة الأيام اصحاب الامتياز شركة الايام للطباعة والنشر (بشير محمد سعيد، محجوب محمد صالح، محجوب عثمان) وبجانب ذلك صدرت المئات من الصحف اليومية والاسبوعية الحزبية والمهنية والجهوية.
ويذكر د. قاسم عثمان نور في دليل الدوريات السودانية الذي صدر 1999م أنه قد أمكن حصر حوالي مائة وثلاثين اصدارة هي بالطبع لا تمثل كل الاصدارات التي صدرت بالسودان خلال المائة عام التي انسلخت من عهد السودان منذ بداية الحكم الثنائي.لقد شهدت الفترة منذ العام 1919م وحتى العام 1998م صدور نحو 148 صحيفة سياسية عبرت عن طوائف دينية واحزاب سياسية، ومؤسسات ومجموعات وافراد وتعتبر جريدة النيل 1935م- 1969 اول صحيفة يومية تصدر في السودان منح ترخيصها لمجموعة من السودانيين والأجانب ابرزهم عبد الرحمن المهدي وكنتومخا لوس- واصدر مؤتمر الخريجين مجلة المؤتمر في العام 1938م كما شهد السودان في العام 1943م صدور أول مجلة سياسية مصورة هي السودان الجديد 1943-1970 وراس تحريرها احمد يوسف هاشم الملقب بابو الصحف وتم تحويلها في ابريل من العام 1947م إلى جريدة يومية. وتعتبر الأيام والصحافة والرأي العام من ابرز الصحف التي صدرت منتصف الاربعينات والخمسينات واستطاعت مقاومة كل الظروف التي تعرضت لها من ملاحقة وضغوط اقتصادية وتأميم ومن الملاحظ أن أغلب الصحف السياسية توقفت عن الصدور لاسباب سياسية واقتصادية.
وصدرت خلال الفترة 1913-1996م حوالي 44 جريدة ومجلة ثقافية اشهرها مجلتي النهضة والفجر. ونجد ان مؤسسات الدولة قد اصدرت مجموعة من المجلات الثقافية مثل مجلة وازا التي اصدرها مركز دراسة الفلكلور والتوثيق الثقافي في العام 1983م لتعني بالتراث الشعبي السوداني. كما اصدرت مصلحة الثقافة بوزارة الثقافة والاعلام مجلة الثقافة السودانية واستمرت تصدر في الفترة ما بين 1976-1980م واصدرت كذلك مؤسسة الدولة للسلام مجلة السينما والمجتمع وصدرت منها عشرة اعداد فقط.وشهد العام 1946م صدور اول مجلة نسائية هي مجلة نبت الوادي وراس ادارة تحريرها سركسيان وصدر غيرها نحو 12 مجلة نسائية اشهرها مجلة صوت المرأة التي عبرت عن الاتحاد النسائي السوداني. ومجلة حواء الجديدة التي صدرت من شركة الأيام للصحافة المحدودة.وظهرت خلال الفترة 1910-1992م نحو 15 مطبوعة متخصصة في مجال الاقتصاد من مؤسسات وافراد وعلى سبيل المثال أصدرت الغرفة التجارية بالخرطوم عام 1910م والغرفة التجارية بام درمان عام 1911م نشرتين صحيفتين باللغتين العربية والانجليزية لنقل الاخبار التجارية والاقتصادية.وظهرت نحو 7 مجلات اطلق عليها صحافة البنوك مثل مجلة بنك الخرطوم التي اصدرها قسم البحوث ببنك الخرطوم في العام 1976م ومجلة العالمي التي صدرت في العام 1992م التي اصدرها البنك العالمي السوداني.
وشهد العام 1951م ظهور صحافة التسلية والفكاهة اذ صدرت مجلة اضحك 1951 وكان صاحب الامتياز ورئيس التحرير خالد عبد الرحمن ابو الروس وهي مجلة هزلية بدأت شهرية وتم تحويلها إلى نصف شهرية بعد العدد الأول الا ان السكرتير الاداري قام بسحب رخصتها في اغسطس 1951م وصدرت منها اضافة لاضحك نحو ثمانية مجلات متخصصة في مجال التسلية والكاريكاتير.وصدرت في الفترة 1934-1998م مجموعة من المجلات ذات التخصصات المختلفة بلغت نحو 15 اصدارة منها هو ما خاص بشئون المغتربين مثل واحة المغتربين التي صدرت في العام 1979م ومنها ما هو طبي مثل المجلة الطبية 1987م ومنها ما هو معنى بمجال السيارات والسياحة مثل اتومبيل سودان 1992م التي راست إدارة تحريرها 1992م.وعرف السودان الصحافة الدينية عندما صدرت مجلة كشكول المساح 1909م وصدر غيرها ما يقارب 30 اصدارة متخصصة في المسائل الدينية مثل اصوات السلام 1956م لصاحبة الامتياز النهضة الكاثوليكية ورأس ترحيرها حبيب غفريل شامي وتوقفت بقرار تجميد الصحف 28 مايو 1969م واوقفت للمرة الثانية بقرار تاميم الصحف في العام 1970م وعاودت الصدور في العام 1972م ورأس تحريرها جورج فواز ولكن ما لبثت ان توقفت واصدر معهد ام درمان العلمي اصدارة ام درمان 1959م وكانت شهرية دينية اجتماعية.
وفي المجال الرياضي شهد السودان صدور الصحف المتخصصة ففي العام 1947م ظهرت مجلة الرياضة والسينما، ونجوم وكواكب 1978م وبلغ عدد الاصدارات الرياضية نحو 32 مطبوعة مازال بعضها يوالي الصدور فيما توقف بعضها
.وصدرت نحو 18 مطبوعة خاصة بالاطفال اشهرها مجلة الصبيان 1946م من مكتب بخت الرضا التابع لوزارة المعارف انذاك وكان أول رئيس تحرير لها هو الاستاذ عوض ساتي اهتمت بثقافة الطفل ومتابعة المنهج الدراسي وتكملة التخصص فيه، تأرجح اصدارها ما بين الاسبوعي والنصف شهري، وتم تحويل اسهمها في عهد الفريق عبود إلى الشباب والتربية، واعيد لها اسمها عقب ثورة اكتوبر 1964م، وفي العام 1995م ال الاشراف عليها لوكالة النشاط الطلابي. واصدر المجلس القومي للبحوث ودار النشر التربوي مجلة الباحث الصغير 1964م.
وبرزت الصحافة الإقليمية منذ العام 1945م فصدر في الفترة 1945م وحتى 1998م نحو (19) مطبوعة اقليمية اشهرها كردفان التي اصدرها الفاتح النور وتعتبر رائدة للصحافة الاقليمية واستمرت تصدر حتى العام 1970م حتى تم تاميمها ونجد مجلة الجريدة 1965م التي راس تحريرها محمد عوض الكريم القرشي، وظهرت في العام 1977م مجلة مرآة النيل التي اصدرتها وزارة الثقافة والاعلام الاقليمية بجوبا واستمرت في الصدور حتى العام 1982م
.ومن داخل الجامعات السودانية صدرت نحو (24) اصدارة فصدرت في العام 1928م مجلة كلية غردون. كما أصدرت جامعة الأحفاد مجلة النصف الواعد ومجلة محاور من الجامعة الأهلية- مركز محمد عمر بشير للدراسات السودانية.أما مجال الطلاب فهو الاكثر حيوية في اصدار المطبوعات فقد صدر ما يربو على (90) مطبوعة من مختلف الجامعات والروابط الطلابية.وفاقت المؤسسات والهيئات والمصالح الحكومية الوسط الطلابي في اصدار المطبوعا الصحفية فنجد نحو 136 مطبوعة اخذت تظهر للوجود منذ العام 1948م عندما اصدر نادي العمال بالخرطوم مجلة نصف شهرية ثقافية خاصة بشئون العمال.وغنى عن القول ان اغلب تلك المطبوعات التي عبرت عن افراد او احزاب او مؤسسات تعرضت للايقاف بسبب القوانين او بسبب الظروف الاقتصادية الا انها عبرت عن رغبة اصلية في الكتابة والنشر، وتدل على حيوية مجتمع يتطلع نحو الرقي والتقدم وحرية الكلمة وتظل هي الضوء الذي يهدي لبلوغ ذلك الهدف فمتى تكفل كافة الحريات امام حق التعبير؟.
هناك تعليق واحد:
Wow what a great blog, i really enjoyed reading this, good luck in your work.
خورمكسر
إرسال تعليق