الثلاثاء، 24 فبراير 2009

مقال ممنوع من النشر .. لعناية الهندي عزالدين - اخر لحظة

هذا المقال لم ينشره الزميل الهندي عزالدين ردا على دعوته لحجب موقع سودانيز اونلاين في زاويته "شهادتي لله" - ولا ادري هل هي شهادة حق ام زور- وكنت قد ارسلته 2008 ظنا مني انه يحترم الرأي الاخر وحق الرد!
سودانيز اونلاين مرة اخرى !
لا ..لدعوتك لحجب "سودانيز اونلاين" ومحاكمة صاحبه بكري ابوبكر، لان الدعوة تكشف عن ضيق بالرأي الاخر، وفكر اقصائي ، لماذا تكون تحريضيا تلجأ الى السلطة في مواجهة من يخالفونك الرأي ؟ اليس من الاجدى ان تقارع الاخرين الكلمة بالكلمة ؟ فما لايعلمه القراء ، انك احد الاطراف المعنية ، وتتمتع بعضوية هذا المنبر ، فكيف تدعو لحجبه؟ وانت تتساوى مع الاخرين في حق الكتابة والرد والنقد او حتى الكلمات الخارجة عن النص مثلما ورد في زاويتك . فما هو الموقف أذا طالب من يخالفونك الرأي بحجب "اخر لحظة" ومحاكمتك انت شخصيا ؟ بالتاكيد سيكون ذلك مرفوضا ، فمن حقك ان تكتب وهذا حق اصيل من حقوق الانسان ، ولكن ليس من الحكمة ان يشتط المرء في مواقفه . سيظل منبر سودانيز اونلاين "هايد بارك" للافكار ، مهما كانت ، والحكم فيها للقراء ، ويبقى ماينفع الناس ، وانت نقلت "معركة" في غير معترك لاخر لحظة ، ولم تتحمل النقد على قسوته ، فلو كنت حريصا على الرأي الاخر ، والدفاع عن نفسك لكان ردك في سودانيز اونلاين .
فائدة سودانيز اونلاين ، انه نافذة حرة في وقت ضاقت في مواعين التعبير في الصحافة التي استفادت منه في نشر ما يمنعه مقص الرقيب ، ودافع عن حرية الصحافة والصحافيين حينما تعرضوا للاعتقال . وهذه فضيلة يمارسها اعضاء المنبر ، اما الكتابات خارج النص ، تكون مرفوضة حتى لو اتت من غيرك او منك وانت نائب رئيس تحرير مثل مفردة"العهر" !
الخلاصة : منصبك يفرض عليك تحكيم عقلك !

ليست هناك تعليقات: