الاثنين، 23 فبراير 2009

كتاب الجسد .. اشراقة مصطفى

اشراقة مصطفى في صالون ابنوسة ..كتاب الجسد !
المكان : صالون ابنوسة الثقافي - الدوحة
الحكاية شنو: اشراقة مصطفي في قراءات شعرية
متين : الجمعة 22 يونيو 2007
مع منو : بورداب الدوحة
زي منو : الشاعر والمهندس معتصم الطار ، الروائي عبد الغني كرم الله ، الناقد عبد الرحيم ودرملية ، وملح الجلسة فيصل عباس ، ومأمون وابنته وضيفه ، والعبد لله .
وين ست البيت : كانت ابنوسة هي الضيفة ونحن رب المنزل واكرمتنا كما عهدناها دائما .
الدكتورة اشراقة مصطفى حامد ، إمرأة تمردت باكرا في طفولتها وهي تلعب مع اترابها من الاولاد ، وفي صباها بدأت تتحسس طريقها لتكوين شخصيتها المستقلة ، في بيئة محافظة، كانت تقرأ كتب نوال السعدواي ، بعيدا عن اعين والدها، وكان عمرها وقتذاك 12 عاما ، وتحت وسادتها كانت تخبئ ، المرأة والحب ، الانثى هي الاصل ، الوجه العاري للمرأة العربية ، كانت الاسطر المتفلته في هذا الكتب تجذبها ، مما اثار وعيها باهمية قضايا المرأة ، وحينما نضجت وهاجرت الى النمسا، بحثت عن انوثة المراة في كتاب الجسد ، وفككت شفرته في نصوصها ، وجاءت مضمخة بالاثارة دون ابتذال، والجرأة دون تحد ، والشفافية لحد الوضوح وانها تحكي تجربة ، وبين نصوصها تتبدى صورة المرأة وكانها منحوتة بازميل فنان ، لم ترضخ للهزيمة ، وسجلت احتفاء واضحا ببنات جنسها ، ووطنت لفكرة ان المرأة هي فلك يدور حوله الرجال وهم عابرون ، في نصوصها اقتباسات ، قرانية من سورة يوسف ، وامثال ومفردات بالعامية ، وفي بعض المفردات تورية وبلاغة في التعبير ، فالصحراء عندها ليس مكان قحل وانما دفء مقيم ،وظماء للعشق ، وسارات في نصوصها ، على درب الف ليلة وليلة ، وقرأت نصوصا شعربية لخصها نقاد ومهتمون بانها قراءات في "كتاب الجسد " .والوطن حاضرا في وجدان الشاعرة إشراقة ، ترسم صورته عشقا ، وينبض حياة ، وهو عندها في عنوان هو : " من أقصى الوجع تغنى إمرأة لاحتمالات فجر ما"
اشراقة ، نمساوية من اصل سوداني مقيمة في فينا منذ عام 1993 ، تخصصت في الصجافة والاعلام ، ونالت الماجستير في الاعلام وعلوم الاتصال ، والدكتواره في العلوم السياسية من جامعة فينا حيث تحاضر فيها منذ 2001 .صدر لها ديوان "احزان شاهقة" و"ومع ذلك اغني " باللغة الالمانية واختير ضمن افصل 15 كتابا في العام 2003 ، ونالت عدة جوائز جائزة مجلس الوزراء النمساوي ، وجائزة المرأة الناشطة من الحركة النسائية من الحركة النسائية الكاثوليكية 1997وجائزة ليوبولد اشتيرن الادبية 2002 .
وفيما يلي نماذج من نصوصها :
الكجيك.... شوك المحبة ورائحة الحكايات
بدايات....ليست سوى {حسكنيت} الحاضر!
ليتنى اجد تلك الايادى التى ملحت ذلك {الكجيك}
ليتها تهبنى مرارة الملح فتهرى ماتبقى من نبض...
للكجيك رائحة تعبث بالذاكرة، تمطر كل الوجوه المكحلة بالفقر والرضا وانتظار جبريل ليأخذ وديعة المولى
والكجيك رحمة الفقراء من امثالنا... اولئك الذين يفطرون فسيخا، {يتغدون} كجيكا {ويتعشون} بباقيه... الخور الذى شقته ايادى الرحمة ليهب فقراء ذاك الحى سمكا تبرع بعض ايادى الامهات فى تحويله بقدرة قادر الى كجيك... تحتج جارتنا التى {جلبها} ذلك الرجل الطيب لتقضى له حاجاته بدء من ابريق الوضوء مرورا بتفريغ طاقاته حين يجنح الليل وتصرخ الرغبات، عاشت معة راضية مرضيه {بالقليل وبالقاسمو ربنا}...
صحراء الجسد .. جسد الصحراء
يأتينى الخريف مرة واحدة فى العام
وطمث الصحراء يبل صهد الاشجار العارية
والشتاء
قارص القلب
فاتن الذكريات
يحرضنى لغناء رجل منتصب فى فنتازيا أنوثتى
يعرينى من أحزانى
واعرى ذاتى حين هديل
يتساقط توت الخطئية
وإحتشاد نسوة قلعن اشواقهن لرجال عابرون
ذاكرة تحملنى على كف الجراح
وتحصحص جمرة القلب
وموجة سرابى تكشف سر الخطئية
حين هطل غيم الأمانى
أصابنى بلل حميم
طفقت أصدح للبحار
الرهينة... أو رقصة الموت الاخضر
…. Oder Der Tanz des grünen Todes
الكتابة....أهى عشب الروح ام لعنتها؟!
إنتظرت طويلا...
على رمح شهوة الكتابة
مفجوعة فيها
وفجعتها فينى
كم من الفجيعة يبنغى أن أنتظر ليتفتح نوارها؟
شكرا.... أنا الآن أنثى اللغة
تبعثرنى وتشعل فى جسد فضائى النار
من يطفئها
من؟... سوى لعنتى

الكتابة، صرخة الامنيات المكبوته ، سحر عوالمنا السرية لعنة إمرأة دلقت أنوثتها على شجر ترك ظله على جسدها وشم أنين ورحل.
لا عجب أن تتمايل حين تعصف أهزوجة اللعنة بعصافير تقاوم حشرجة غناها... لعنة إمرأة أخذها شمال رافق تاريخ طفولتها ونبض عشقها الاول
شمال الثروة والسلطة والسطو على احلام الفقراء
شمال وأى شمال
حولنى شمال الكرة الارضية الى جنوبها
هنا أعلن انتمائى لجنوب العالم
لفقرائه
لبائعى الجرائد الهنود
وهم يسوقون لفكرة منع الهجرة، عنوان عريض مكتوب بدمهم فى احدى الجرائد التى يبعيونها
فكرة ضد انسانيتهم
ضد حقهم فى الحياة
هنا فى شمال {الرفاهية} انتمى لامراة روسية
اجبرتها مافيا العالم الماكر ان تبيع صلصال انوثتها وتشهق بالموت مع استلام الايرو
لامراة من قارة أحزانى
اجبرت ان تبيع ماتبقى من جسد تاريخها لرجال ماشبعوا وهم يعبثون برحط أفريقيا
لم يرتو بعد من برتقالها
وهى عطشى
عطشى
من أقصى الوجع تغنى إمرأة لاحتمالات فجر ما
آه يا وطن
يا أرضاَ طيبة كقلب الفقراء
حنينا كأمي ومتسامحا كالأطفال
أهيم بك كمتصوفة
وأغيب في نيرفانا عشقك حتى ألعدم
يا بلدا رحيما كأبي
لماذا أبعدتني عن حضنك
عن سمائك
آه ياانشودتى الجميلة
يا نيلا نحكيه عذاباتنا
وأحزاننا
سأحكيك يا أبتى
سأحكيك حنيناً

ليست هناك تعليقات: