الاثنين، 23 فبراير 2009

حوار صحفي مع باقان اموم.. الامين العام للحركة الشعبية :


6
الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ..باقان اموم في حديث تنشره"الايام "بالتزامن مع "الشرق" القطرية :
الازمة مع "الوطني" عميقة وسببها "النفط" وحلها بتطبيق اتفاقية السلام
التنمية في الجنوب قياسية وما انجز لم يتحقق منذ 50 عاما
المبعوث الامريكي اقترح منطقة عازلة للفصل بين الجيشين
الحركة متماسكة وموحدة وولائي للقائد سالفاكير ولا انافسه
الاقصائيون يرفضون السودان الجديد للحفاظ على امتيازاتهم
"اولاد قرنق" .. ليست سبة ونفتخر بذلك لاننا وحدويون
الخرطوم : حوار :فيصل خالد :
كشف باقان اموم، الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ،الاسباب الحقيقية للازمة مع المؤتمر الوطني ، والتي ادت الى تجميد الحركة مشاركتها في حكومة الوحدة الوطنية منذ 18 اكتوبر ، واجملها في نقض المؤتمر الوطني "للعهود والمواثيق" والتلكؤ في تنفيذ برتكولات اتفاقفية السلام الست وخاصة برتكول "ابيي"، الغنية بالنفط ، الذي لم ينفذ بالكامل .وقال اموم في حوار شامل مع "الشرق" :الازمة بين الحركة والمؤتمر الوطني لا زالت قائمة وعميقة وشدد على انه متى ما تم التوصل الى قرارات وجدول زمني لتنفيذها قبل حلول الذكرى الثالثة لاتفاقية السلام في يناير 2008 سترفع الحركة قرار تجميد مشاركتها في الحكومة ويؤدي وزراءها اليمين الدستورية. وقال اموم ان المبعوث الامريكي اندرو ناتيوس بحث مع رئيس الحركة سالفاكير الازمة الناشبة مع المؤتمر الوطني وقضية دارفور، و اقامة منطقة عازلة بين الجيشين على الحدود الفاصلة بين الشمال والجنوب . ونفى اموم وجود خلافات داخل الحركة ، او جود صراع بينه وسالفاكير حول الزعامة ، وقال اننا متماسكون ومتوحدون تحت قيادة سالفاكير واكن له الولاء الكامل كقائد للحركة ، وولائي اكثر للحركة ومبادئها ، والولاء المطلق لقضية الشعب السوداني وليس للافراد .
وفيما يلي نص الحوار :
ماذا تحقق في مجالات التنمية المختلفة في جنوب السودان ؟
-ما تحقق في مجالات التنمية المختلفة هو انجاز بكل المقايسس لم تحققه اي حكومة منذ استقلال السودان في 1856 ، ومنذ ان تولت الحركة الشعبية لتحرير السودان السلطة في الجنوب قبل عامين ، وتحققت الانجازات التالية :
-تشييد طرق بمسافة 3 آلاف كيلومتر ، ربطت السودان بشرق افريقيا مع يوغندا وكينيا بطريق لوكوشيكو بجوبا ، وايضا ربط الشمال بالجنوب ، واهم ثلاث طرق (كايا – نمولي جوبا) وهو طريق حيوي لنقل المؤن والامدادات الغذائية و(ييي- مريدي – رمبيك- التونج واو) وبطول 900 كيلومتر (نمولي- جوبا)، والطرق الذي يربط الشمال بالجنوب يجري فيه العمل حاليا (جوبا- بور – ملكال – الرنك) وهذا الطريق له اهميته لانه المنفذ البري الوحيد الى ميناء بورتسودان ويسهل نقل البضائع برا . كما يجري العمل لرصف عشرات الكيلومترات للطرق الداخلية في الجنوب.
-وعلى مستوى التعليم ، فان نسبة استيعاب الاطفال في مدارس الاساس تعتبر العلى في العالم حاليا ، فقد كان يتم استيعاب اقل من 250 الف من الاطفال اما خلال 2005-2006 تم استيعاب نصف مليون ، وخلال العام الحالي 2007 تم استيعاب مليون ونصف والنسبة في ارتفاع ، وفضلا عن ذلك تم تحسين بيئة العمل وزيادة مرتبات المعلمين الى 3 اضعاف مما كانت عليه ، وزاد الصرف على التعليم بنسبة 400% فبينما كانت موازنة التعليم لا تتجاوز 20 الف دولار في السابق فانها ارتفعت حاليا الى 80 مليون دولار بجانب 30 مليون دولار لتنمية المرافق التعليمية .
- وفي مجال الصحة ارتفع الانفاق بنسبة 600% فقد كانت موازنة الصحة في السابق لا تتجاوز 6 ملايين دولار ، وحاليا يبلغ الصرف حوالي 140 مليون دولار ، ولاول مرة في تاريخ جنوب السودان يتم تاهيل المستشفيات التي شيدها الاستعمار في جوبا وملكال وواو وييي ،كما تم تحسين بئية العمل والاجور بنسبة 100% للاطباء والكادر الطبي واصبح الجنوب جاذبا للعمل في القطاع الصحي، واذا قارنا الوضع في الجنوب بولاية الخرطوم ، فان مايتوفر فيها مستشفيات يفوق ما يوجد في عشر ولايات جنوبية ، وايضا عدد الاطباء اكثر من كل الموجودين في الجنوب قاطبة.
- الموازنة المجازة للعام 2007 بلغت حوالي مليار و400 مليون دولار ونتوقع ان ترتفع في موازنة 2008 في ظل الانفاق على مشاريع التنمية.
- تعتبر عائدات النفط وقسمتها بين الشمال والجنوب من القضايا الخلافية بين شريكي الحكم ، فاين الحقيقة في هذا الملف ؟
- هناك عدم شفافية في ملف النفط وعائداته ، وبطريقة مؤذية للنسيج الوطني في السودان ، ولتطلعات مواطني الجنوب الذين ياملون في تنمية حقيقية وتغيير ايجابي بعد ان عم السلام كما يتطلعون لاعمار ما دمرته الحرب ، وزاد انتاج البترول بعد اتفاقية السلام 9 يناير 2005 باكثر من 100% ، فبينما كان الانتاج في السابق 300 الف برميل في اليوم ، ارتفع الانتاج الى 500 الف برميل حاليا بدخول حقلي (3و7) حيث ينتجان 200 الف برميل ، مع امكانية زيادة الانتاج الى 100او 150 الف برميل مع نهاية هذا العام وبداية عام 2008 ، وايضا ارتفعت اسعاررالبتروا عالميا وهذا ايضا عامل مهم ، فقد كان سعر البرميل مع نهاية عالم 2004 يساوي 25 دولارا وارتفع الان الى 75 دولار، واذا حسبنا ذلك وحسب ما يقوله المؤتمر الوطني ، فان العائد من البترول كان واحد مليار عام 2005 ، وعليه فانه سيرتفع الى مليارين في 2006 وليصبح العائد 6 مليارات في عام 2007 . وتقول الحكومة ان 70% من موازنة 2007 من عائدات البترول ، وتبلغ الموازنة حوالي 11 مليار دولار فيعني ان البترول يشكل 7 مليار دولار منها ومعلوم ان حكومة الوحدة الوطنية نصيبها 49% وايضا حكومة الجنوب 49% و2% تذهب الة المناطق المنتجة ، فكيف يكون نصيب الجنوب مليار و400 مليون في العام 2007 ، وكل الذي يقوله المؤتمر الوطني هذا نصيبكم الشهري الذي لم يتغير مع كل ما ذكرته من زيادة في الانتاج وارتفاع اسعار البترول عالميا .
-لكن لديكم اعضاء في مفوضية الترول ويمكنهم الاطلاع على عائدات النفط وايضا مراقبة الانتاج فهل تقومون بواجبكم في هذه المفوضية؟
- نعم نحن اعضاء في المفوضية ، لكن عملها تعطله وتعرقله مجموعة صغيرة في المؤتمر الوطني ، وفي وزارة الطاقة ، وهي التي تتخذ القرارات ولا ندري عن الكميات المتتجة وتقسيم العائد ، او ما تخذه الشركات ، ولتوضيح الامر فان شركات النفط تاخذ نصيبين ، اولا سعر تكلفة الانتاج مقابل تكلفة الانتاج لتعويضها على الاستثمارات التي انفقتها . وثانيها ، قسمة ماتبقي من فائدة بين حكومة السودان ، تأخذ النصيب الاكبر، والشركات النفطية ، وكلما زاد الانتاج تتناقص تلكفة الانتاج . وهذه المنطقة غير معروفة الا لمجموعة صغيرة من المؤتمر الوطني فبيع النفط السوداني يحتاج لاجابات لاسئلوة مهمة : كيف يتم تسويقه ؟ وكيف يحدد سعره ؟ وهناك شركة"سودابت" ، وهي شركة حكومية ، نصيبها 5-10 % من العائدات والتي تقدر بمئات الملايين من الدولارات ، وهي لا تظهر في قسمة العائدات بين الشمال والجنوب ، والمؤتمر الوطني يسكت عن هذه القضية ، وسنثيرها لانها واحدة من اشكاليات عدم الشفافية ، وهي لاتقل عن قضية تخصيص 5% لادارة قطاع النفط ، ولايمكن ان ترتفع اذا زادت الكميات المنتجة فاين تذهب هذه النسبة ، ومن القضايا الخلافية والمرتبطة بالنفط محاولة تغيير الحدود باتخاذ قرارات من طرف واحد ، لادخال مناطق الى الشمال كلما ظهرت مواقع فيها نفط ، وايضا تعمد المؤتمر الوطني تاخير ترسيم الحدود لاسباب ادارية وعدم توفير التمويل اللازم .
- ما هو الحل برايك ؟
- اعتماد الشفافية وتوفير كل المعلومات عن النفط وعائداته ليس للحركة الشعبية او المؤتمر الوطني وانما لكل الشعب السوداني ليعرف اين تذهب عائدات البترول وحجمها وكيف توظف ؟ وكلما طالبنا بتنفيذ اتفاقية السلام ، كلما ارتفعت اصوات من المؤتمر الوطني تسأل : اين ذهبت الثلاث مليارات من الدولارات نصيب الجنوب من عائدات النفط خلال الثلاث سنوات الماضية ؟ فضلا عن تشويه مواقف الحركةواتهامها بالفساد، ولكن نقول ان السؤال الحقيقي هو : كم تبلغ عائدات النفط الحقيقية ؟ وهذا ما نريد ان يعرفه الشعب السوداني بكل شفافية . نحن صرفنا نصيبنا من عائدات النفط في مشاريع التنمية ونقبل النقد بكل شفافية او ان نستجوب ان ما تحقق دون الطموحات ولم يحقق النجاح المطلوب ، ونقبل ان يتم تقييم اداءنا بكل شفافية ، فهل يقبل المؤتمر الوطني ان يحاسب بكل شفافية ، فماذا فعل خلال سنوات حكمه منذ 1989 وحتى 2005 ، فالواقع ان الفقر ارتفع الى 90% ، ونحن مع الشفافية وعلى المؤتمر الوطني فتح ابوابه ، وتقديم كشف حسابه عن كل شئ واين صرفت عائدات النفط ؟ وتناول قضية الفساد- الذي نحن ضده- بكل شفافية وقد اتخذنا اجراءات ضد كل مفسد ولنا ان نسأل المؤتمر الوطني : اليس هناك فساد في الشمال لان هناك ارقام منظمة الشفافية تقول ان في السودان اكثر الحكومات فسادا والسودان يحتل المركز الثاني افريقيا والخامس عالميا في الفساد بحسب تقرير هذه المنظمة فماذا هم فاعلون ،؟فهم مطالبون بمحاربة الفساد اولا واخيرا . والمنصف للجميع ان يتم التقييم من الشعب السوداني لمعرفة الحقيقة .
- هل هناك انفراج في ازمة الشريكين ، وهل سترفع الحركة تجميد مشاركتها في حكومة الوحدة الوطنية بعد لقاء البشير وكير واتفاقهما على رؤية مشتركة لحل الخلافات ؟
-الازمة لا زالت قائمة ، وتجميد مشاركتنا مستمرا ، وهي ازمة وطنية وعميقة ، سببها تلكؤ المؤتمر الوطني في تنفيذ اتفاقية السلام ، والتي تشمل 6 برتكولات لم ينفذ منها برتكول ابيي ، وينص على تكوين ادارة مؤقته لها تحت اشراف مؤسسة الرئاسة الى حين اجراء الاستفتاء ، وتوزيع عائدات النفط في هذه المنطقة بنسب : 2% لابيي ومثلها لكل من المسيرية وجنوب كردفان وبحر الغزال و42% لحكومة الجنوب و50% لحكومة الوحدة الوطنية. والمؤتمر الوطني شارك في كل مراحل الحل لاهذه المشكلة وفي لجنة الخبراء التي يراسها خبير امريكي محايد، وبهذه المناسبة حينما طلبت تدخل الطرف الامريكي كان من هذه الزاوية وبحكم رئاسة الخبير للجنة ولكن هذا الكلام للاسف فهم بوصرة خطأ، وقد انتهت اللجنة من مهمتها في دراسة المشكلة ووضع الحل ورفعت تقريرها لم نسمع اي اعتراض من المؤتمر الوطني في كل هذه المراحل لنتفاجا برفضه لكل ذلك ولحل المشكلة حسب ما اتفق عليه في برتكول ابيي والوضع اشبه ب"الفتوه" الذي يرفض كل شئ ويريد فرض رؤيته وعلى الشعب السوداني ان ينظر لهذه العقلية في نقض العهودوالمواثيق. فاين الصدق واين الامانة والمؤتمر الوطني يرفع شعار الايمان والاستقامة؟ وهناك نقاش لحل الازمة واجتمع الرئيس عمر البشير ونائبه الاول سالفا كير ، والتزم الجانبان بتنفيذ اتفاقية السلام ، وتنفيذ برتكولات اتفاقية السلام ، والخلاف لايزال قائما حول برتكول ابيي ، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة من الجانبين قد تضم وجوها جديدة ، لوضع الاجراءات واصدار القرارات ووضع جول زمني للتنفيذ ، فكل القضايا محل الخلاف هي محل اتفاق في السابق ولكن المشكلة في عدم تنفيذ ما تفق عليه ، فالانسحاب الى حدود 1956، وترسيم الحدود وتكوين القوات المشتركة، وتنفيذ برتكول ابيي كل ذلك متفق عليه لكن المؤتمر الوطني يتلكأ في التنفيذ ويضع عراقيل امام الحل . وفي الاجمال فانه اذا تم الاتفاق على اصدار قرارات الحل ووضع جدول زمني لتنفيذ الاتفاقية ، فأن الحركة سترفع تجميد مشاركتها ويوجه رئيسها القائد سالفاكير الوزراء باداء اليمين الدستورية بروح جديدة مما يفتح المجال لتفعيل الشراكة بروح جديدة مع المؤتمر الوطني ، والدخول في مرحلة جديدة تحقق التحول الديمقراطي واحترام الحريات والعمل بكب شفافية .
- ماذا بحث مبعوث الرئيس الامريكي مع قيادات الحركة الشعبية وما هو موقفكم من مقترحه لاقامة منطقة عازلة بين الشمال والجنوب؟

- بحث السيد اندرو ناتيوس ، مبعوث الرئيس الامريكي ، الازمة بين الشريكين وسبل حلها، وتنفيذ برتكول ابيي ، وازمة دارفور وجهود الحركة الشعبية لمساعدة الحركات المسلحة في دارفور وتوحيد مواقفها التفاوضية ، كما طرح مقترحه لاقامة منطقة عازلة للفصل بين الجيشين على حدود 1956 بين الشمال والجنوب والحركة قبلت المقترح والمؤتمر الوطني يدرسه .
- كيف تجري عملية بناء الحركة الشعبية والتحول الى حزب سياسي تمهيدا للمؤتمر العام والاستعداد للانتخابات ؟
- حددت الحركة خلال الفترة الانتقالية اهدافا استراتيجية وبرامجا لبناء السلام في كل السودان وتنفيذ كل اتفاقيات السلام في الجنوب والشرق ودارفور واتفاق القاهرة مع التجمع الوطني ، وتحقيق التحول الديمقراطي وتسليم السلطة للشعب من خلال انتخابات حرة ونزيهة في منتصف الفترة الانتقالية اي بحلول 2009 ، وهذا يتطلب تعديل كل القوانيين المقيدة للحريات ، والتي لا تتفق مع اتفاقية السلام والدستور الانتقالي ، وتغيير شكل الدولة بتبني اللامركزية واحترام تعدد الثقافات والعادات والاعراق والاديان، وبناء هياكل الحكم الفدرالي والفصل بين السلطات وتطوير بنية المجتمع المدني ، وتحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة لكل ولايات السودان واحترام حقوق الانسان ، وازالة التهميش والظلم ، وتصحيح العلاقة بين الهوامش والمركز ، وتطوير الثروات الوطنية لصالح كل السودانيين وتطوير القدرات البشرية للانسان السوداني باعتباره اهم ثروة .وبذلك نكون حققنا خيار الوحدة الجاذبة . ونتيجة الاستفتاء في الجنوب لتقرير المصير يتوقف على ما تحقيق كل ما ذكرته والذي يمكن ايجازه في تحقيق العدل والمساواة وتحقيق المصالح المشتركة وليس مصالح مجموعات صغير في الشمال محددة ظلت تحكم منذ الاستقلال فدولة العدل والمساوة في الحقوق والواجبات دون تمييز من اي نوع هو المخرج للسودان من كل ازماته .
- يتردد ان الحركة تعاني من انقسامات وخلافات خاصة بينك والقائد سالفاكير فما حقيقة ذلك ؟
- الحركة موحدة ، وتعمل تحت قيادة واحدة ، وليس هناك انقساما او خلافات ، وقائدنا هو القائد سالفا كير ، واكن له كل الولاء ، كرئيس للحركة الشعبية التي اكن لها كل الولاء قيادة وقاعدة ، وولائي المطلق لقضية الشعب السوداني ، وهو ولاء للمبادئ وليس للافراد ، فنحن من نعمل من اجل الشعب السوداني .
- بعض الخصوم ينتقدون مشروع السودان الجديد ويعتبرونه اقصائيا ، ويصفونك بانك انفصاليا ضمن مايسمى "اولاد قرنق " فما هو ردك؟
- ما يتردد من اتهامات ونعوت تطلقه مجوعات من المركز وبطريقة مخططة ولكنهم يقعون في تناقضات كثيرة ، لان الراحل الشهيد الدكتور جون قرنق ، صاحب مشروع السودان الجديد ليس انفصاليا ، والمشروع هدفه بناء دولة تجمع كل السودانيين ووحدة اختيارية وطوعية مبنية على المصالح المشتركة ، فكيف يكون المشروع اقصايا وانفصاليا وهو يتحدث عن كل السودانيين ، فهذه المجموعات التي تهاجمنا هي نفس المجموعات التي حاربت الشهيد قرنق لانه يدعو الى سودان جديد ووحدة على اسس جديدة وعادلة ، وسبب هذا العداء ان مشروع السودان الجديد سينهي الى الابد الامتيازات التي كانوا يتمتعوا بها طوال تاريخ السودان منذ استقلاله ، والمشروع يسعى لتحقيق العدل والمساواة ، والتسامح دون اهانة لاي مكونات المجتمع السوداني حيث يتساوى الجميع دون استعلاء من اي طرف ، والدكتور قرنق كان زعيمنا وقائدنا ومعلمنا لاكثر من قرنين ونعتنا ب"اولاد قرنق" ليست سبه ونفتخر بذلك وقدمنا نصف عمرنا في سبيل مشروع السودان الجديد ومستعدون لتقديم ماتبقى من العمر.

ليست هناك تعليقات: